الخرطوم- الصيحة
وصف المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، قرار رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح بعض المعتقلين، بأنه يعد خطوة مهمة تحقّقت للشعب السوداني بفضل نضالاته وبسالته منقطعة النظير، وقدرته على استخدام كافة الوسائل السياسية السلمية لتحقيق غاياته.
وقال المكتب التنفيذي في بيان عقب اجتماع له اليوم “هذه الخطوة هي جزء من حزمة خطوات يجب استكمالها لتهيئة المناخ الديمقراطي، ولا تكتمل إلا بوقف تنفيذ القرارات الارتدادية التي أعقبت الانقلاب وأعادت تمكين النظام البائد وعناصره”.
وشدّد على أن هذه الخطوة يجب أن تتحقّق على أرض الواقع وألا تظل حبراً على ورق، وقد أثبتت أحداث العنف في شارع الأربعين في أم درمان اليوم أن الأقوال وحدها ليست كافية.
واعتبر أن ذلك يتطلّب إلغاء كل الممارسات التي حدثت نتاجاً لحالة الطوارئ مثل إطلاق يد القوات الأمنية وما منحت من حصانات لقمع الشعب بصورة وحشية وتعديها على الحقوق والحريات العامة، والاعتداء على المواكب السلمية، ومنع الفعاليات السياسية والإعلامية.
وقال “يجب أيضاً إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون استثناء، وعدم استخدام القانون الجنائي لتصفية الحسابات السياسية، ووقف كل أشكال الاعتقالات التعسفية وضمان ذلك بآليات معلومة ذات موثوقية، ومساءلة المتسببين في اغتيال الثوار وكافة المدنيين الأبرياء في جميع أرجاء السودان”.
وأعلن البيان على استمرار تعاطيهم الإيجابي مع الآلية الثلاثية في إطار التفويض الممنوح لها.
وحيت قوى الحرية والتغيير المواقف الإقليمية والدولية المساندة لنضال شعبنا ومطالبه في الحرية والسلام والعدالة، وعبرت عن تقديرها لكل المواقف التي شدّدت على ضرورة إنفاذ إجراءات تهيئة المناخ على رأسها مواقف الآلية الثلاثية وجنوب السودان ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي، ودعتها لمواصلة دورها في دعم عملية سياسية ذات مصداقية تحقق غايات الشعب السوداني.