الخرطوم- الصيحة
قالت مديرة مركز أبحاث الكائنات السامة د. رانية محمد حسن بليلة، إن أكثر من (200) طفل ماتوا مؤخراً بسبب لدغات العقارب في منطقة المناصير.
وأقيم في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم اليوم، برنامج ورشة عمل حضرها عدد من الأطباء والباحثين والمهتمين بالبيئة.
وأضافت رانية بأن العقارب والثعابين تشكّل خطراً حقيقياً يهدّد حياة المواطنين خاصة في ولايات الشمالية ونهر النيل وكسلا وذلك لانعدام الكهرباء والمعدات اللوجستية، كما أن نصف عدد المرضى في مستشفى القضارف هم ضحايا لدغات الثعابين السامة.
من جانبها، أوضحت د. منال صيام، أن العقارب تدخل إلى المناطق السكنية بسبب فيضان النيل وازدياد نشاط التعدين في بعض المناطق الجبلية، مما يزيد معدل اللدغات بين السكان، وأن صيد العقارب بصورة عشوائية بغرض بيعها يؤدي إلى زيادة انتشارها وربما تطورها جينياً، كما حدث في المناصير حيث ظهرت عقارب ثنائية الشوكة.
وقدّمت الورشة العديد من التوصيات منها توفير الكهرباء في الولايات التي تكثر فيها العقارب ليتمكّن الأطباء من حفظ الأدوية في الثلاجات، والعمل على إنتاج أمصال محلية مناسبة لمعالجة اللدغات، وتوعية المواطنين بعدم بيع العقارب لأنها تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي في الأماكن التي توجد بها، وتثقيف الأطباء والمساعدين الطبيين لمعرفة أعراض اللدغ التي تؤدي للوفاة.