الصيحة- وكالات
سيكون ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل بين الأهلي المصري والوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
يقام النهائي الأفريقي بحضور جماهيري غفير لأول مرة منذ جائحة (كورونا)، بعدما أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم نفاد التذاكر عبر مواقع الحجز الإلكتروني.
ويترقب عشاق الكرة العربية والأفريقية وجبة كروية دسمة بين عملاقي مصر والمغرب، يديرها الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز.
تاريخ من الألقاب
سيكون لقب دوري أبطال أفريقيا أو الأميرة السمراء كما يلقبه البعض حائراً بين بطل غائب عن الزعامة القارية وهو الوداد وبطل يسعى لرقم قياسي بحصد البطولة (3) مرات متتالية لأول مرة في تاريخ القارة وهو الأهلي.
يخوض الأهلي اللقاء النهائي لدوري أبطال أفريقيا للمرة 15 في تاريخه وهو الفريق الأكثر تتويجا باللقب برصيد 10 مرات منها اخر نسختين، كما خسر المارد الأحمر النهائي 4 مرات.
وتوج الوداد باللقب القاري مرتين وخسر اللقب مثلهما ويخوض منافسات النهائي الأفريقي للمرة الخامسة.
وتحمل أوراق التاريخ مواجهة وحيدة بين الأهلي والوداد في نهائي دوري الأبطال كانت عام 2017 وحسمها الوداد على نفس الملعب وتوج بعد الفوز إيابا (1-0) بهدف وليد الكرتي عقب التعادل في مصر (1-1) ذهابا.
جدل وأزمات بالجملة
لا يخفى على أحد الأزمات التي دارت حول هذه المباراة والجدل المستمر على مدار الأسابيع الماضية بخصوص عدة تفاصيل تنظيمية بالمباراة.
وأعلن الأهلي رفضه إقامة اللقاء النهائي في المغرب للمرة الثانية على التوالي مطالبا بنقل اللقاء إلى ملعب محايد ولكن الاتحاد الأفريقي “كاف” رفض.
وجاء رفض الكاف لتقدم المغرب بأوراق ترشحه لاستضافة اللقاء وفوزه بحق الاستضافة بالتزكية بعد انسحاب السنغال التي تقدمت لنفس الأمر.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام الأهلي بتصعيد القضية دوليا للمحكمة الرياضية والتي رفضت طلب الأهلي بتأجيل اللقاء لحين البت في قضية الملعب.
ولكن الجدل كان مستمرا حول اختيار حكم اللقاء بعد مطالبات الأهلي باستقدام حكم أوروبي لتقنية الفيديو، والجدل المثار بعد تغريدة بيتسو موسيماني مدرب الأهلي التي طالب بها بتكريم مواطنه فيكتور جوميز، والتي أثارت ردود فعل واسعة في المغرب.
الأهلي.. وخبرة النهائيات
الحسابات الفنية داخل الملعب تبدو قائمة على عدة تفاصيل تتعلق بالفريقين، ولكن الأهلي يتسلح بعامل خبرة التعامل مع اللقاءات النهائية.
الأهلي لم يخسر أي مباراة نهائية تحت قيادة بيتسو موسيماني سوى أمام طلائع الجيش في السوبر المصري وهو الأمر الذي يعول عليه الفريق الأحمر من أجل العودة من كازابلانكا بالتتويج القاري.
دفاع الأهلي يفتقد عنصرا مهما للغاية وهو محمد عبد المنعم للإصابة، بخلاف المغربي بدر بانون البعيد عن المشاركة منذ شهور لمضاعفات فيروس كورونا، كما يغيب لويس ميكيسوني للإصابة بخلاف الثنائي الذي يعاني إصابات طويلة عمار حمدي وأكرم توفيق.
ويضع الأهلي رهانه على الضغط الهجومي المكثف الذي يعتمد عليه موسيماني بسرعات بيرسي تاو ومحمد شريف ومهارات أحمد عبد القادر، بخلاف القدرة على التحكم في الإيقاع بثلاثي خط الوسط حمدي فتحي وأليو ديانج وعمرو السولية.
أحد أسباب تفوق الأهلي قاريا في العامين الأخيرين كان تألق الحارس القدير محمد الشناوي قائد الفريق الأحمر الذي لعب دور البطولة في عبور فريقه من هذا الملعب بتذكرة التأهل لنصف النهائي على حساب الرجاء.
الوداد.. والعودة للتاج الأفريقي
أوراق الوداد الفنية تبدو منظمة قبل النهائي القاري فالفريق يدين بالفضل لمدربه وليد الركراكي في إعادة تجديد دماءه وفرض أسلوب تكتيكي منظم قاده للنهائي القاري وأصبح على بعد خطوة من استعادة التاج الأفريقي الغائب منذ 5 أعوام.
ورغم أن الوداد على مدار ال5 أعوام الماضية فقد العديد من النجوم المؤثرين وعلى رأسهم وليد الكرتي وأشرف بن شرقي، ولكن الفريق لازال يحتفظ ببريقه المتميز فنيا بعدة مواهب واعدة ولاعبين رائعين على رأسهم أيمن الحسوني وجي مبينزا.
خبرات يحيى جبران ستكون أحد أهم العوامل التي يتسلح بها الركراكي في معركته التكتيكية ضد موسيماني، بخلاف موهبة الحسوني في توزيع الكرات علاوة على قدرات مبينزا الهجومية.
ومثلما يبقى محمد الشناوي حصنا للأهلي فالوداد يملك حصنا منيعا وهو أحمد رضا تكناوتي الذي قدم مستويات رائعة في الفترة الماضية وأظهر تألقه مع الوداد.
* تقرير كووورة