ليفربول يفرغ شحنة غضبه على فرنسا ويتهمها بـ”العجز”
الصيحة- وكالات
ازدادت حدة الهجوم اشتعالاً، على سلطات الأمن الفرنسية، في أعقاب الأحداث التي شهدتها مباراة ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، السبت، بملعب “سان دوني” في باريس.
وتأخر بدء المباراة ما يقرب من (40) دقيقة، في ظل أحداث الشغب التي وقعت خارج ملعب “سان دوني”، وعدم السماح لأعداد كبيرة من جماهير ليفربول بدخول الاستاد، ما تسبّب بأعمال شغب وعنف كبيرة بين المشجعين الإنجليز والشرطة الفرنسية.
وقالت صحيفة (تليجراف) البريطانية، إن الشرطة الفرنسية أطلقت القنابل المسيلة للدموع على مشجعين معاقين ويعانون فقد البصر ينتمون لنادي ليفربول، قبل المباراة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد، إلى أن فشل السلطات الفرنسية في تنظيم أهم حدث كروي في أوروبا، أدى إلى مطالبات بسحب أي فعاليات رياضية كروية كبرى من فرنسا.
وأضافت: “ألقت السلطات الفرنسية باللوم على مشجعي ليفربول في أحداث الشغب التي تسبّبت بتأخير موعد مباراة ليفربول وريال مدريد، إلا أن الصورة الحقيقية تشير إلى عجز الفرنسيين عن تنظيم اللقاء، حيث ظل آلاف من أنصار الريدز خارج الاستاد من دون أن يستطيعوا الدخول، رغم أنهم يحملون تذاكر المباراة”.
ونقلت عن رئيس رابطة أنصار ليفربول المعاقين تيد موريس، قوله إن الكثير من جماهير الريدز أصيبوا بالصدمة نتيجة التجربة الرهيبة التي مرّوا بها في باريس، في ظل الفوضى الكبيرة التي كان عليها التنظيم خارج ملعب “سان دوني”، رغم وصول جمهور ليفربول إلى الملعب قبل المباراة بساعات، وهم يحملون تذاكر اللقاء.
وتابع مويس: “لا شك في أن باريس لا ينبغي أن تستضيف حدثاً كهذا مرة أخرى، حتى يتم التحقيق في الأخطاء التي حدثت، يقع اللوم في ذلك على عاتق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لأن قرارات يويفا والشرطة في تنظيم المباراة كانت فاضحة، هناك الكثير من الملاعب الأخرى التي كان من الممكن أن تستضيف تلك المباراة، وتحافظ على سلامة المشجعين”.
وكان من المقرر أن يقام نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة سان بطرسبرج الروسية، إلا أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي اندلعت يوم 24 فبراير الماضي، ولا تزال مستمرة، دفعت اليويفا إلى تغيير ملعب اللقاء.
وتوّج ريال مدريد بالبطولة بعد فوزه على ليفربول بهدف نظيف أحرزه البرازيلي فينيسيوس جونيور في الدقيقة (56) من عمر المباراة.