الخرطوم- الصيحة
قالت وزيرة الحكم الاتحادي بثينة دينار، إن عدم تنفيذ اتفاق جوبا للسلام يمنع التحاق جماعات مسلحة رئيسية ماتزال تحمل السلاح في دارفور وجنوب كردفان بالعملية السلمية.
وأضافت بثينة في مقابلة أجرتها معها الإذاعة السودانية “تعقيدات دخول قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور في السلام أضحت كبيرة”.
ووصفت الوضع العام في البلاد بغير المواتي لانخراط قادة الحركات المسلحة غير الموقعين على اتفاق جوبا في عملية سلام.
وأكدت بثينة، أن الموانع من الدخول في عملية السلام في السابق كانت حول علمانية الدولة، الا أنها أشارت إلى موانع أخرى من بينها “عدم تنفيذ اتفاق جوبا للسلام الموقع مع حركتها وحركات أخرى، فضلاً عن أن الوضع العام بالبلاد في حوجة لترتيب”.
وأضافت “نحن الذين وضعنا السلاح ما زلنا مرتابين دعك من الرفاق الذين يحملونه حتى الآن ويأملوا أن يكونوا جزءاً من السلام”.
وانتقدت الوزيرة طريقة تنفيذ الترتيبات الأمنية، وأوضحت أن هنالك مؤشرات جيدة في إنفاذ البروتوكول الأمني خاصة في المنطقتين “النيل الأزرق وجنوب كردفان”، بينما تم تجميع قوات من حركات تتبع لدارفور في منطقة أخرى.
وتابعت “الصحيح أن الترتيبات يجب أن تبدأ بمستوى واحد من تجميع القوات ونزع السلاح والتدريب والانفتاح حتى لا يكون هنالك عسكري غير مقنن حامل سلاح وموجود خارج المنظومة ويخلق إشكالات”.
وكشفت بثينة عن وجود نقاشات مع مختلف الفاعلين للتوافق بين القوى السياسية المدنية والعسكرية لتكوين حكومة وتعيين رئيس وزراء بغية الوصول للتحول الديمقراطي المنشود في 2024م.
واعترفت بعدم قدرة الولاة الحاليين على اتخاذ قرارات سياسية صعبة بحكم وضعيتهم الوظيفية، وأشارت إلى أنهم كمكلفين يتردّدون في اتخاذ قرارات وتنفيذ خطط قد لا يسعفهم الزمن لتنفيذها.