عماد الكاشف
الفنان عماد عبدالرحيم، الشهير بعماد الكاشف، يظل واحد من الأصوات التي شكَّلت حضوراً جميلاً في فترة من الفترات، فهو حينما ظهر في الساحة الفنية كان ظهوره بمثابة حضور صوت قوي وجديد فهو رغم اشتهاره بترديد أغنيات الفنان إبراهيم الكاشف، ولكن له حصيلة كبيرة من الغناء الخاص قدَّمها رفقة الموسيقار الراحل حسن بابكر، الذي قدَّم له العديد من الأغنيات منها: ( أصلو نادر ــ إنتي السبب ــ وتر مشدود ــ اللهيجو بسلي) وغيرها.
عشة الجبل
على المستوى الشخصي أرى بأن (عشة الجبل) جزء أصيل من انهيار المنظومة الفنية في السودان، وإنها تغني دون مسوغ قانوني باعتبار إنها لا تحمل رخصة للغناء من مجلس المهن الموسيقية الغائب عن ضبط الساحة الفنية رغم أنه يمتلك التشريع القانوني الذي يخوِّل له فرض هيبة الدولة في الوسط الإبداعي عمموماً وليس الغناء وحده، ولكن ذلك لا يمنحني حق إقصائها عن المشهد الفني، لأنني لا امتلك تفويض من الشعب السوداني لأحدد له خياراته السمعية.
مهاب عثمان
وواقع الحال يقول: إن مهاب عثمان وجد فرصته وأكثر، ولكنه لم يستثمرها بطريقة ذكية لتقديم نفسه، فناناً من الممكن أن يشكِّل إضافية نوعية وعددية، ولكنه منذ لحظة ظهوره وحتى الآن ظل واقفاً في ذات المكانة التي بدأ منها، حيث لم يتطوَّر صوتياً ولا أدائياً ولم يقدِّم ما يشفع له بالاستمرار فناناً صاحب رؤية أو مشروع غنائي.
محمود حسين خضر
كان شاعراً فخم المفردة وجزل العبارة الشاعر محمود حسين الخضر، رغم أنه تغنى له كبار الفنانين وله ديوان شعر مطبوع باسم (فرحة الأيام) في منتصف الثمانينيات اشتهرت أغنية (مرة صابر فوق أذايا) التي تغنى بها الفنان صلاح مصطفى، من أشعار محمود حسين الخضر، وقد كان لمحمود مكتبة تجارية يعمل بها على شارع محمد نجيب بالعمارات.
عبدالرحمن مكاوي
يعتبرالشاعر الراحل عبدالرحمن مكاوي، من شعراء الزمن الجميل، وقصائده المغناه حفظناها عن ظهر قلب ومنها “من شقي الأيام”، التي كان يترنم بها الفنان الكبير حمد الريح، وغيرها من الأغنيات الجميلة التي كرَّست لشاعريته وبساطته في المفردة وقدرته على تصوير الواقع بفردة محتشدة بالجمال الدافق. كل أغنية عنده تحكي أصالة المفردة وجزالتها وحلاوتها وطلاوتها.