28 مايو 2022م
قدمت لي الدعوة من الإعلامي والإداري الضليع بـ(قناة البلد) الأستاذ (عادل الزبير)، حتى أكون ضمن وفد القناة لزيارة المبدع الفنان (أحمد شاويش) وهو طريح السرير الأبيض ولظروف خاصة لم استطع تلبية الدعوة، وقد كنت متابعاً معه كل تفاصيل الزيارة وباعتبار الفنان (أحمد شاويش) واحد من الفنانين الذين يمتلكون خامة صوتية ذات بصمة مختلفة تماماً، وقد ساهم في تشكيل وجدان الشعب السوداني، وهو الآن يحتاج وقفة هذا الشعب حتى يعود أكثر قوة.
يبقى السؤال قائماً أين حقوق المبدعين الأدبية والمادية؟ وإلى متى يعاني المبدعين الأمرَّين؟ وأين الدولة من كل هذا؟ وأين (صندوق دعم المبدعين)؟ الذي ولد ميتاً، فالمبدعون حقهم علينا كتير لا نستطيع أن نوفيهم ولو قليل مما وهبونا له فكل مرة يتكرَّر نفس السيناريو في مرض المبدعين، فلابد من حلول جذرية حتى لا تتكرَّر هذه المعاناة في المستقبل.
مايقدِّمه المبدعون للمجتمع لن نجده بأغلى الأثمان، لذلك من واجبنا أن نرعى المبدعين ونرد لهم الجميل وبعد فشل صندوق دعم المبدعين يجب أن نفكِّر في حلول أخرى يشترك فيها الجميع لوضع خطط مستقبلية تخدم المبدعين وألا يقتصر الإبداع على الفنانين والموسيقيين فقط،
فالإبداع كلمة مرنة وفضفاضة يدخل تحتها الكثير من أصحاب (الحرف والهوايات) في جوانب وضروب مختلفة يجب تصنيفهم وإدراجهم كلهم تحت مظلة المبدعين وحتى لا يتكرر السيناريو يجب من الآن أن نفكِّر في الحلول ويكون الدعم للمشروع من المبدعين أنفسهم حتى لا ينتظرون الغير، وهم شريحة كبيرة ليست بالقليلة ومنهم ميسوري الحال وليس كل المبدعين معدمين، لذلك إمكانية الحلول موجودة، لكن يبقى التفكير والتنفيذ ووضع الآلية المنوط بها هذا العمل المهم.
وفي الختام لابد من صوت شكر لإدارة (قناة البلد) فهم سبَّاقين لمثل هذه الأعمال ومتأكد تماماً أنهم جاهزين لخدمة المبدعين وخدمة أيِّ مشروع يخدم المبدعين في الحاضر والمستقبل.