28 مايو2022م
ولدت السيدة آمنة بنت وهب سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقد مات والده،
وعندما بلغ السادسة من عمره، ذهبت السيدة آمنة بابنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قبر أبيه عبد الله فوقف النبي ونظر
فقالت له أمه هذا قبر أبيك
ثم حلت على رسولنا الطامة الكبرى حين استأذنت أهل زوجها وسارت به ١٥٠ كيلو في منطقة يُقال لها الابواء، فتعبت آمنة وسقطت على الأرض وإذا بأم أيمن ترفعها،
تقول أم أيمن فما أن رفعتها إلا وهي ترفع كفّيها وتضم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتقول له: (يا بني كل جديد بال وكل آت قريب وكل حي ميت).
وتموت وينظر النبي إلى أمه وهي جثة وأم أيمن تمسح على رأسه لتصبره، فقالت له عاوني لنحفر قبر أمك، ويحفر النبي معها وهو يبكي وعمره ست سنوات وفي صحراء.
وتقول أم أيمن كنت أدير رأسه عن أمه من شدة البكاء فجلسنا نحفر أنا ومحمد ثم دفناها في ذلك المكان.
تقول أم أيمن مسكته من يده لنذهب وهو يقول أمي نأخذ أمي معنا.
فمشينا من الابواء إلى أن وصلنا مكة. فتوجّهت إلى بيت عبد المطلب فطرقت الباب، فإذا عبد المطلب يفتح لنا الباب، ثم قال للنبي أين أمك؟
تقول أم أيمن فبكى النبي وهو يردد ماتت ماتت
فضمه عبد المطلب وقال له أنت ابني أنت ابني.
ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة تذكر تلك الأحداث فقال هنا بئر سبحت فيها وهذا قبر أمي.
فوقف صلى الله عليه وسلم على قبرها فبكى فقال الصحابة والله ما بقي أحد وقف معه إلا أبكاه النبي صلى الله عليه وسلم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور قبر أمه ويبكي عند القبر.
وذات مرة زار قبرها وكان معه ألفا فارس فقال لهم (قفوا) أي انتظروا وقال الراوي ما وجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد بكاءً من ذلك اليوم.
رحم الله آمنة بنت وهب لقد أنجبت أعظم شخص عرفته البشرية، بل خير الله أجمعين.
إن هذا اليتيم كان ومازال ويظل أفضل خير الله وجاء برسالة خاتمة رسالات رب الكون أخرجت سكان الكون من الظلمات إلى النور.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.