الصيحة- وكالات
تباينت الآراء حول تأثير فرقعة الأصابع على المفاصل، فهل هي مؤذيه أم أنها لا تشكل أي ضرر؟ فقد أظهرت دراسة حديثة أجريت على (74) شخصاً يقومون بفرقعة أصابعهم باستمرار، ومجموعة ثانية مكونة من (226) شخص، بأن فرصة حدوث التهاب المفاصل في كلا المجموعتين متماثل، ونفس الدراسة أظهرت أيضًا أن فرصة حدوث تورم وضعف في قبضة اليد أعلى في المجموعة الأولى.
فقاعة نيتروجينية
ويُقصد بفرقعة الأصابع، صوت صادر عن المفاصل بسبب انفجار فقاعة نيتروجينية في السائل الزليلي (Synovial fluid)، حيث يعمل السائل الزليلي على حماية المفاصل من خلال تقليل الاحتكاك والمحافظة على الغضاريف، وتحتاج هذه الفقاعة النيتروجينية إلى (20) دقيقة تقريبًا لتتشكل مرة أخرى، لذلك يُلاحظ عند فرقعة الأصابع أنه لا يمكن فرقعتها مرة أخرى إلا بعد فترةٍ قصيرة.
ويُعتقد أنه من بين كل (54) شخصاً يوجد (25) شخص يقومون بفرقعة أصابعهم ومعظمهم من الرجال.
ومن أبرز الأسباب لممارسة عادة فرقعة الأصابع، حب بعض الأشخاص سماع صوت فرقعة الأصابع ولاعتقاد البعض أن فرقعة الأصابع تتيح مجالًا أكبر في المفاصل، مما يخفف التوتر ويزيد الحركة، إلا أنه لا يوجد أي دليل على ذلك.
وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن فرقعة الأصابع تؤدي لحدوث التهاب في المفاصل، إلا أنه وُجد أنه من غير المحتمل ربط فرقعة الأصابع بالتهاب المفاصل وأنها غالبًا لا تحمل أي ضرر، أبرز الدراسات التي قامت عليها هذه النتيجة ما قام به الطبيب دونالد أنجر، حيث قام بفرقعة أصابع اليد اليسرى مرتين يوميًا لمدة (50) سنة واستثنى اليد اليمنى من ذلك، وكانت نتيجة الدراسة عدم حدوث التهاب في مفاصل اليد، وعدم وجود اختلافات بين اليد اليمنى واليسرى.
بالإضافة لهذه الدراسة يوجد العديد من الدراسات الأخرى التي تدعم نفس النتيجة، حيث أظهرت دراسة أجريت على (74) شخص يقومون بفرقعة أصابعهم باستمرار، ومجموعة ثانية مكونة من (226) شخص، بأن فرصة حدوث التهاب المفاصل في كلا المجموعتين متماثل.