المهدي يُعلن عن مُبادرة جديدة ويصف الجُهُود الإثيوبية بغير المؤثرة
الخرطوم: محمد جادين
أعلن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، عن ترتيبات لطرح مُبادرة وطنية جديدة لاحتواء الأزمة السودانية، واعتبر أن المُبادرة الإثيوبية لا تُؤثِّر بصورةٍ إيجابيةٍ على ما يُمكن تحقيقه بالبلاد.
وقال المهدي خلال لقائه وفدين من الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة د. حسن هلال، والاتحادي الأصل برئاسة هاشم عمر بمنزله أمس، بحضور نائبته مريم الصادق: “نعول على المُبادرات الوطنية ولكنها تتطلّب مُوافقة كل الأطراف، المجلس العسكري، وقِوى الحُرية والتّغيير، والأطراف خارجها”، وأكّد ضرورة قُبُول ما أسماها بالوَساطة التّحكيميّة، وأضاف: “إما قبول التحكيم الوطني أو مواجهة الجحيم”، ونَوّه المهدي إلى أن “الحرية والتغيير” تمتلك سلاح العصيان والتحرُّك المدني، بينما المجلس العسكري يمتلك سلاح الإجراءات الأمنية، ووصف الموقف في البلاد بالخطير، ونوّه لتخوُّف المُجتمع الدولي مِمّا قد يحدث بالسودان، وحذّر من أنّه حَال حُدُوث أيِّ اضطراب في السودان سيتوسّع إلى أبعد نطاقٍ. ودعا المهدي، قيادات الاتحاديين لدراسة مُبادرته والرد عليها والتعاون معه لإنجاح مشروع مُبادرة وساطة وطنية تحقق فترة انتقالية مستقرة، وتسهم في بناء السلام والتّحوُّل الديمقراطي.
من جانبه، قال رئيس المجلس القيادي للاتحادي الديمقراطي حسن هلال، إنّ حِزبه سيطّلع على المُبادرة ويدرسها ويرد عليها، ونبّه للدور التّاريخي للحزب الاتحادي ورصيفه حزب الأمة في الحركة الوطنية الحديثة وتحقيق الاستقلال، وَأَكّدَ هلال حسب بيان صحفي، رفضهم التام لإقصَـــــاء أيِّ قوى، وَشَدّدَ على أنّ الحكم والفيصل هو للجماهير وصناديق الاقتراع.