إرَمَ وأميرة .. جمعهما عمل مشترك فكان منتدى “نغم الثقافي”
الخرطوم: محيي الدين شجر
رغم عدم الاستقرار الذي يعيشه السودان في كل مناحيه، إلا أن هنالك أشخاص متمسِّكون بالأمل يزرعون الأخضر في الأمكنة اليابسة بابتكاراتهم وأعمالهم النبيلة .
وإذا كانت ثورة ديسمبر، قد تزيَّنت بالنساء الكنداكات تأكيداً على الدور الكبير للمرأة السودانية، فإن نساء أخريات ظللن يقدِّمن عطاءً في أوجه أخرى حافزاً للشباب بتنقية عقولهم وبخلق مناخات إبداعية معرفية ثرَّة.
ومن هؤلاء النسوة إرَمَ سموأل إبراهيم وأميرة سليمان إبراهيم، وكوكبة نسائية أخرى ابتكرن منتدى ثقافي باسم منتدى (نغم الثقافي).
إرمَ سموأل إبراهيم، خريجة معهد تنسيق البروتوكول جمعها عمل مشترك مع أميرة سليمان إبراهيم، خريجة جامعة السودان كلية الفنون الجميلة والتطبيقية وتعمَّقت علاقتهما وتلاقحت أفكارهما في ضرورة تقديم شيء لشباب السودان من خلال تسليط الضوء على المنسي في التاريخ السوداني وإيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية وإلقاء الضوء على الفن التشكيلي والدراما التوعوية والتنمية البشرية والتعرُّف على الفن السوداني الأصيل والأغنية السودانية وتصنيفاتها والفَرق بين الغناء الشعبي وغناء الحقيبة.
تقول إرَمَ لـ (الصيحة): كانت البداية صعبة وكان زادنا الإصرار والهمة لتقديم شيء مفيد لشبابنا وكان أول الشوط بتكريم عدد من الشخصيات مثل: التجاني حاج موسى ودكتور جلال الدين محمود، صاحب أغنية (ياجارة يا جايرة) وعبد الله الشاعر والشاعر أبوبكر أبو حنين والشاعر الفاتح إبراهيم بشير، ولقد شارك في حفلات التكريم عدد من المطربين أمثال: وليد زاكي الدين والفنان عمار فرنسا والمطرب أنس وردي.
وحول بدايتهم الفعلية قالت إرَمَ : بدأنا العمل في رمضان الماضي، ورغم حداثة تجربتنا إلا أننا نطمح في تقديم المفيد. وأضافت قائلة: نعد الآن لإقامة يوم مفتوح خاص بأهل توتي للتعريف بالمنطقة خاصة وأن مَقرَّنا يقع بتوتي شرق الكبري مقابل “كورينثيا”.
لتضيف : نعوِّل أن نقدِّم معلومات عن المنطقة الشهيرة في السودان تجد القبول من أهل توتي وأهل السودان.
وذكرت إرَمَ، نسعى لتنظيم احتفال باستراحة أطفال السرطان من خلال إقامة حفل يدر مبلغاً من المال للاستراحة يساعدهم في عملهم الخاص بأطفال السرطان.
وقالت: قدَّمنا احتفالية لأمهات الشهداء حضره الأديب فضيلي جماع، وأم الشهيد قصي، وتحدثت إرَمَ، بنبرات حزينة: كنا نمنِّي النفس بتقديم شيء ملموس لأمهات الشهداء يخفف عليهن حزنهن، وتتحدَّث إرَمَ، عن أم الشهيد قصي، قائلة: هي إنسانة قوية وردَّدت لي: نعم، ولدي مات لكن مات عشان البلد دي تمشي لي قِدام، عشان أنتو تمشوا لي قِدام، بشوف أي ولد وأي بت قصي.