شكا منها الكثيرون .. طفح دورات مياه في مطاعم شهيرة بالخرطوم
مواطنون يناشدون السلطات المحلية والصحية بضبط عمل المطاعم
كتبت : انتصار فضل الله 26 مايو 2022م
دفع مواطنون بشكوى لـ “الصيحة ” تضمَّنت تدهور بيئة عدد من المطاعم بالخرطوم، وناشدو السلطات المعنية عمل حملات تفتيشية على المطاعم والكافتريات والوقوف على نظافة المعدات المستخدمة في الطهي خاصة ماكينات” الشاورما”، لافتين إلى وجود عاملين لا يملكون كروت صحية.
ولفت المواطن حسن سليمان، الذي حضر إلى مكاتب الصحيفة، إلى ظاهرة وصفها بالخطيرة، تمثلت في استغلال العاملين مساحات المطاعم للنوم بداخلها طوال الليل وحتى الصباح.
1
وقال النوم في أي مكان لا يشكِّل مشكلة أو أزمة، ولكن استغلال الكافتريات والمطاعم من أجل النوم هذا الأمر لا يعقل، مشيراً إلى أن عدد الباعة والمشرَّدين الذين يستغلون تلك المؤسسات الخدمية التي تقدِّم الوجبة طوال اليوم للمستهلك كبير جداً.
وأشار إلى أن الباحثين عن أماكن للنوم وشراب الشيشة والسجائر والتمباك ليلاً هم الذين يفترشون البضائع ويتجوَّلون بها في الشوارع نهارًا.
2
وقال في الشكوى: أغلب النائمين بداخلها يحملون أمراضاً غير محسوسة ولا ملموسة، ويعانون وضع صحي سيئ جداً، بتلك الحالة يذهبون في المساء لينامون داخل بعض من المطاعم والكافتيريات المنتشرة في منطقة وسط الخرطوم والسوق العربي.
ولفت إلى أنهم يشاركون المواد الغذائية والزيوت المساحات، ويلقون ببقايا ما يتناولونه من مكيفات ومعدلات المزاج بداخلها وهذه لها أثارها السالبة.
3
وأضاف : راقت لأصحاب تلك المحلات الفكرة وباتوا يقومون بعقد اتفاق مع عدد من الباعة للنوم داخل الكافيتريا أو المطعم مقابل مبلغ محدَّد.
وتابع: بلا شك ـن المطاعم أماكن مقدَّسة يقصدها المواطن لتناول طعام نظيف ووسط بيئة نظيفة واستغلالها للنوم وبعض الممارسات لا يتناسب مع الغرض الذي قامت من أجله .
وناشد الجهات المختصة إحكام الرقابة عليها حتى لا تتحوَّل مسألة النوم هذه إلى ظاهرة يصعب السيطرة عليها.
5
أشار مواطن آخر اسمه عباس إبراهيم، إلى طفح دورات مياه مطاعم في مول مشهور في الخرطوم، وقال: إن الوضع الصحي المتردي جعل البعض يحجم عن زيارة هذه المطاعم.
وتأسف لأن هذه المطاعم يرتادها الكثير من الزوار الأجانب ما يعد خصماً على سوق السياحة في السودان.
6
وأضاف: إن البيئة الحالية لوجود مطاعم شعبية أمام مجاري الصرف الصحي ومكبات النفايات في الخرطوم تشكِّل كارثة بيئة وصحية من شأنها أن تخلق أوبئة مثل الإسهالات المائية وغيرها من الأمراض المعدية.
وتابع: هذا ما يؤكد غياب السلطات الصحية وعدم مراقبتها للمطاعم .
7
وتشهد ولاية الخرطوم فوضى بيئة بعرض المأكولات والمشروبات في الشوارع التي ما زالت مغمورة بمياه الصرف الصحي، في مقدِّمتها السيد عبد الرحمن – الحرية – الجمهورية بالقرب من كلية طب جامعة النيلين، وغيرها من الشوارع .
فيما أبدى عدد من قاطني الخرطوم 2 انزعاجهم جراء روائح نتنة تملأ الغلاف الجوي يستنشقونها ليل نهار، قالوا إنها منبعثة من المجاري وطالبوا بالمعالجات.
