25مايو 2022م
قلنا في مقال ترمب وقول الحقيقة (1)، وهو تصريح للرئيس ترمب حول العالم الجديد الذي أسّس ليحكم الدولار، انه عالم خالٍ من الأديان والعواطف والإنسانية، إنه عالم حكم المال والإعلام، والى بقية التصريح…
(عليكم أن تتوقّعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الأمر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والأحاسيس، لقد تحوّل عملنا إلى ما يشبه الآلة، مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك هذا يتعارض مع النظام والقوانين، نحن سنقول لمن يقول لنا هذا الأمر، إنه وبكل بساطة أن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم.
إذن نحن من حقنا أن لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء وكاذبون.
هناك شائعة كبيرة في العالم العربي بأن أمريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل، هذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب، فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، وأيضاً العرب أغبياءٌ، لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم أن لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين. إذن المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعوني أقول دائماً بأن عليهم أن يدفعوا. أما صراعنا مع إيران، ليس لأنها اعتدت علينا، بل نحن نحاول أن ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والأنظمة، فأنت لكي تبقى الأقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع. أنا اعترف أنه فيما مضى كنّا نقلب الأنظمة، وندمر الدول، ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، لأن همّنا أن نثبت للجميع أننا شرطة العالم. أما اليوم لم يعد هناك داعٍ للاختباء خلف اصبعنا، فأنا أقول أمامكم تحوّلت أمريكا من شرطة العالم الى شركة، والشركات تبيع وتشتري، وهي مع من يدفع اكثر، والشركات كي تبني عليها دائماً أن تهدم ولا يوجد مكانٌ مهيأٌ للهدم أكثر من الوطن العربي.
مثلاً ما تصرفه السعودية في حربها على اليمن تقريباً يُعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، وماذا حقّقت السعودية.
وفِي الختام قالت، إنها بحاجة لحمايتنا، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتُدمِّر موقعاً أو سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف من الدولارات.
لا أعلم أين النخب، ولا أريد أن أعرف، فأنا أعرف أن مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة، هذا الامر ينطبق على الجميع، فأنا استمر بمشروع السيطرة على النفط العربي، لأن هذه السيطرة تساعدنا على استكمال السيطرة على أوروبا والصين واليابان، ثم أنه لا توجد شعوب حرة في المنطقة، فلو وجدت لما وجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب، كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران امام خيارين، إما الحرب أو الاستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصّلنا إلى الحرب التي لن يربح فيها احدٌ في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد، ولكي يربح هذا النظام سنستخدم كل ما توصّلنا إليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية).
هذا تصريح ترمب الواضح جداً.
وهل يفهم العالم العربي ومن يقول إن (البغلة في الإبريق).
من يصحي هذه الأمم والشعوب وحاكمها (الزمن ام أخرى)؟.
ننتظر لنرى لحكم الحكم العدل، كم فرعون جبّار قصمه الواحد الجبّار.