محمد طلب يكتب: الفاتح عز الدين كان صادقاً في تعبيره
يبدو الحديث غريباً ولكنه حقيقي.. فصبراً حتى نعلم إن كان صادقاً رغم كذبه أو قالها من غير أن يدري أن في تعبيره الثلاثي (رب رب رب) يكمن الصدق… رغم أن الصدق أبعد ما يكون عن الإخوان (الكيزان).
فتعبير (رب) في العامية السودانية أشبه بالموسيقى التصويرية لحادث وقوع أو (سقوط) شئ ما كقولهم (وقعت رب) والتعبير بمفردة (رب) لمرة واحدة له دلالة تختلف عن دلالته عند التكرار مثلما جاء في الأغنية الشعبية التي تحكي عن المحبوب الذي أراد رؤية محبوبته عبر التسور (نط الحيطة بردلب) فكانت النتيجة (العكاكيز فوقي رب رب) وهنا (رب رب) تفيد توالي العكاكيز على رأسه مرة تلو الأخرى… والتسوّر ونط الحيط عندهم عادي ومشروع ولهم من الأدلة الشرعية ما يفيد ذلك فهم يفصلون من الدين ما يريدون.
بعد هذا التوضيح نأتي لـ(رب رب رب حقت الفاتح عز الدين) فقد كان التعبير صادقاً جداً يعبر عن (التوالي) نعم التوالي السياسي الثلاثي وشرح ذلك كالآتي:
المقصود رب ثم رب ثم رب
رب الأولى
هي سقوط (كتلة نقود) من الماكينات رب 1
رب الثانية
هي سقوط (اقتصادي) لهاوية سحيقة رب 2
رب التالتة هي…………………….. رب 3
و(نقط نقط نقط) هذه هي السقوط الذي تعبرون عنه أنتم الآن بصيغة المضارع… أما نحن فنغني
وغداً نكون كما نود
وهذا الفعل (رب رب رب) يذكرني بدعاية قديمة كانت تُعرض على تلفزيون السودان أبيض واسود لشفرة حلاقة الشهيرة (جيلت جي تو)
تقول الدعاية
جيلت جي تو ذات الشفرة الثلاثية
الشفرة الأولى تقطع الشعيرات جيداً
الشفرة الثانية تنظفها تماماً
الشفرة الثالثة لحلاقة مثالية
حلاقة مثالية أهااا وقع ليكم واللا أعيدوا ليكم (حلاقة مثالية)