فولكر: (مخربون) يسعون لإفشال العملية السياسية

الخرطوم ــ الصيحة

قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونتامس فولكر بيرتس إن الجمود السياسي المستمر في السودان خلف تأثيرات واضحة على الحالة الأمنية والسياسية والإنسانية، وأضاف ” قد تضاعفت أسعار المواد الأساسية وأدى ذلك إلى ارتفاع غير مسبوق للتضخم وباتت المجاعة تهدد(18) مليون شخص.

وكشف فولكر خلال تقديمه إحاطة لمجلس الأمن الدولي ، اليوم الثلاثاء، عن أن هناك بعض المخربين الذين يرفضون العملية السياسية التي تقوم بها الأمم المتحدة وتجتهد وتسعى لافشاله، وقال ” وعلى الأحزاب والقوى السياسية السودانية الا تسمح بحدوث ذلك إذ أن العملية برمتها تخص السودانيين ودورنا يقتصر في معاونتهم على ذلك”.

وشدد على أن غياب الاتفاق السياسي حتى الآن وغياب الحكومة الكاملة أثر ويؤثر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية وقد انعكس ذلك على الأوضاع الأمنية في بعض المناطق من بينها ما حدث في غرب دارفور، وقال ” وحسب ما يتوفر لدينا فإن خطر إندلاع العنف مجددا في تلك المناطق ما يزال قائما”.

وأكد فولكر أن المعالجات الجذرية للنزاع في دارفور يكمن في معالجة وإنهاء قضايا مثل التهميش ونزع الأراضي وعودة اللاجئين والنازحين.

وقال إن السلطات السودانية أحرزت تقدماً في إنشاء القوة المشتركة لحفظ الأمن بدارفور والتي نص عليها إتفاق جوبا للسلام ، وأضاف ” حالياً هناك ألفي جندي يمثلون كافة الأطراف يتم تدريبهم ليشكلوا القوة المشتركة منهم 80 ضابطاص يتم تدريبهم من قبل الأمم المتحدة في مجالات حقوق الانسان وحماية المدنيين.

وأكد فولكر أنه في غياب الاتفاق السياسي فإن البلاد بحاجة إلى المساعدات التنموية الدولية ، خاصة وأن بعض الموسسات فرضت شروطاً ، وقال ” وبغير المساعدات الدولية فإن السودان قد يواجه تعقيدات اقتصادية وأمنية بشكل أكبر”.

وقال إن الأزمة الحالية لا يمكن أن تحل الا من قبل السودانيين أنفسهم وأن دور البعثة هو المساعدة على تحقيق ذلك الهدف، خاصة وأن الجهات السودانية تعلم أن البيئة الجيو سياسية قد تدخل البلاد في قائمة المخاطر.

وأضاف ” الآلية يتوقع منها إنجاز عملية سياسية صعبة للخروج من الأزمة والتوصل إلأى حل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى