عبد الله مسار يكتب : الحرب البيولوجية في مجلس الأمن
23 مايو 2022م
بناءً على طلب روسيا بشأن تطوير أمريكا لأسلحة بيولوجية في أوكرانيا، عقد مجلس الأمن جلسة صاخبة قدم فيها المندوب الروسي لدى مجلس الأمن وثائق وأدلة تؤكد تمويل البنتاجون الرسمي لبرنامج اسلحة بيولوجية واضحة في أوكرانيا، بل قدم أسماء الأشخاص والشركات الأمريكية المتخصصة وأماكن المختبرات في اوكرانيا.
وأعلن مندوب روسيا اماكن المختبرات الأمريكية التي تعمل في تصنيع واختبار الأسلحة البيولوجية في ٣٦ دولة حول العالم، كما حدد المندوب الروسي الأمراض والأوبئة ووسائل إطلاقها والدول التي تتم تجربتها فيها ومتى وأين تمت هذه التجارب، وبعلم بعض حكومات هذه الدول أو بدون علمها.
وأكد المندوب الروسي علانيةً أن فيروس كورونا تم في تلك المعامل والمختبرات واُستعمل في ذلك كمٌ هائلٌ من الخفافيش.
ونفت أمريكا ذلك، وبريطانيا وفرنسا تتحالفان معها، ومنظمة الصحة العالمية تنفي معرفتها بذلك، وتقول إن كل معلوماتها أنها مختبرات طبية بحثية لمقاومة الأمراض.
ولكن روسيا تثبت بالأدلة، مكاتبات وزيارات منظمة لخبراء من منظمة الصحة العالمية لهذه المختبرات،
وتُطالب الصين بتحقيق من متخصصين للوقوف على الحقيقة، وخاصةً مع وجود وثائق وأدلة دامغة.
وكشفت روسيا ان هنالك طيورا مرغمة تمتلكها أمريكا، تحمل عليها هذه الفيروسات للدول والشعوب المعني نشر المرض فيها، وإنها وجدت ذلك من خلال حربها مع أوكرانيا.
وعرف أن هذه الطيور تحمل الكبسولات الجرثومية للمرض، وتسلك مساراً من بحر البلطيق وقزوين إلى القارة الأفريقية وجنوب شرق آسيا.
وهنالك رحلتان أخريان من كندا الى أمريكا الجنوبية في الربيع والخريف، ومن خلال طيرانها الطويل يتم التقاط مسارها خطوة بخطوة عبر الأقمار الاصطناعية، ويتم تحديد مكانها، ويتم تدمير الشريحة في المنطقة المراد نشر المرض فيها، فيقتل الطائر وتدمر الجرثومة، وهكذا تتم هزيمة البلد الخصم دون أي تكلفة اقتصادية أو سياسية.
ومعروفٌ أن ترقيم الطيور المهاجرة يعتبر جريمة في القانون الدولي، لأنّه يحرق سماء وأجواء تلك البلاد، وإن تزويد هذه الطيور بهذه الجراثيم يُعتبر بمثابة أسلحة الدمار الشامل. ولذلك يُعتبر القانون الدولي استعمال الطيور لشن هجمات بيولوجية جرثومية مميتة على الخصم أمراً مُحرّماً ويُعاقب عليه القانون الدولي، وإنه عمل إجرامي وغير أخلاقي وغير إنساني،
ولذلك ارتعدت أمريكا لأنّ العار سيلازمها إلى الأبد.
الآن أصبحت لدى روسيا أدلة دامغة حول الأمر، بل تأكد ومن خلال الوثائق والأدلة التي قدمتها روسيا في جلسة مجلس الأمن أن أوكرانيا مُصدِّر أغلب الأمراض الفتّاكة التي ضربت العالم، وان امريكا هي المُموِّل والراعية والقائمة على الأمر.
إن حرب روسيا وأوكرانيا كشفت المستور، وأظهرت الكثير وما خفي أعظم.
وقديماً قيل لو اختلف اللصان بَانَ المسروق.
إنّها قدرة الله ورحمته بعباده من الشعوب المُستضعفة. يمهل ولا يهمل.
وغداً يتكشف المزيد، وخاصةً عند استيلاء روسيا على مصنع أورفستال.