عبد الله مسار يكتب : فولكر المُستعمر الجديد!!
22 مايو 2022م
الدكتور فولكر هو رئيس البعثة الأممية العاملة بالخرطوم، وهو ألماني الجنسية، وهو كثير التصريحات، بل يعمل بجد لإعادة اربعة طويلة لحكم السودان مرة أخرى، ويجتهد في ذلك حتى أدمن الأمر وصار من سكرانيه، وهو يتدخّل في شؤون السودان كلها حتى نصب نفسه رئيساً للسودان.
صرح حسب “متاريس نيوز” إن مهمته تشكيل حكومة مدنية واختيار رئيس لها وإعادة العملية الديمقراطية والمدنية، وسمى الثورة التصحيحية في 25 أكتوبر للفريق اول البرهان انقلاباً.
أولاً مَن كلّفك يا سيد فولكر بأن تكون مهمتك تشكيل حكومة مدنية واختيار رئيس وزراء لها؟
هل أنت سوداني وفوّضك الشعب السوداني لهذا الأمر، وماذا يفعل البرهان ان كان مهمتك تشكيل حكومة مدنية واختيار رئيس الوزراء..؟
أعتقد انك دائماً تتجاوز التفويض الممنوح لك كرئيس لبعثة أممية في السودان، وتعمل لخلق فتنة داخل السودان وفق أجندة استعمارية معلومة، وأعتقد ان كل هذه الأعمال التي تقوم بها ومنها الدعوة لحوار، تُصب في أنّك تسعى لخلق أزمة بين أبناء السودان وضد المؤسسة العسكرية والمكون العسكري، وهي اعمال تحريضية لصالح بعض فئات الساسة في السودان، والشعب السوداني واع لكل ذلك.
وأعتقد أن السودان وجب أن يطلب من الأمم المتحدة أن هذه البعثة غير مرغوب فيها، وهي قد اكملت عامها الأول ولم تقدم للسودان شيئاً، بل عقّدت الأمور أكثر وقسّمت مجتمع السودان، وتعمل بجد لصالح بعض القوى سياسية في السودان.
وفي ظل هذا الوضع، وجب أن تطلب حكومة السودان من مجلس الأمن عدم رغبة السودان في التجديد لهذه البعثة، وعليها أن تُغادر السودان فوراً ويكون في أول المُغادرين الدكتور فولكر رئيس هذه البعثة. وأن يقوم السيد البرهان بتعيين رئيس وزراء ليشكل حكومة مدنية عاجلاً.
أعتقد أنّ وجود هذه البعثة في السودان فيه خطرٌ على الأمن القومي، وفيه تشجيعٌ على ذلك، خاصةً بعد تحركات الحزب الشيوعي نحو الحركات المسلحة التي لم توقع على الاتفاق!
الأخ البرهان، اتّخذ قراراً قبل أن تجد أنه لا وقت لاتخاذ القرار.
إن الشعب السوداني قد ملّ الحديث حول هذه البعثة ورئيسها، أرجو أن تتّخذ القرار قبل أن يتّخذه الشعب السوداني، ويُقرِّر طرد البعثة ورئيسها. واعتقد أنّ ذلك قريب وعبر الوسائل الشعبية والجماهيرية المعروفة والمُجرّبة إن لم تقم به تأكّد أن الشعب السوداني قادرٌ على ذلك، وتأكّد أن التذمُّر من فولكر وبعثته وصل درجة عدم الاحتمال والغليان.!
الشعب السوداني شعب واع، ولا يلعب في أمنه القومي وامن بلاده، وعارف دور الاستعمار الجديد في العالم.