الخرطوم ــ الصيحة
كشف والي غرب دارفور، خميس أبكر، أن السُّلطات لم تُقبض حتى الان على المتهمين في أحداث كرينك، منبها الى أنه أبلغ مجلس السيادة، بعد يومين من أحداث كرينك، بضرورة القبض على الجُناة متوقعًا صدور نتائج تقرير لجنة التحقيق في القضية خلال أيام.
وانتقد الوالي ضعف استجابة الحكومة في الخرطوم لنداءات الولاية، وطالبها باتخاذ قرار سياسي لفرض هيبة الدولة بعد انتقال القتال إلى المدن؛ مستهجنا ترويج بعض الجهات بأن أحداث كرينك بأنها صراع قبلي رغم أنها ذات بعد سياسي
وقال في حوار مع موقع سودان تربيون، ان فظاعة الجرائم التي ارتكبت هناك قد تدفع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الامر، ولم يستبعد ابكر إرسال الأمم المتحدة لقوات حفظ سلام مرة أخرى الى إقليم دارفور، لا سيما أن هناك اتفاقا بين الحكومة ومجلس الأمن الدولي بتكوين قوات وطنية لحماية المدنيين وهو الأمر الذي لم يحدث.
وقال ان النزاع في غرب دارفور أودى بحياة 712 قتيلا خلال ثلاث سنوات، إضافة لحرق 30 قرية منها 14 في كرينك والبقية بمحلية جبل مون.
وأفاد أبكر بوجود 137 مركز إيواء داخل الجنينة يضم 964 ألف نازح، فيما يُقدر عدد النازحين في كرينك بأكثر من 50 ألف.
وبشأن تلويح قبيلة المساليت بتقرير المصير قال الوالي إن “الدولة لا تريد أن تتحمل مسؤوليتها، لذا ارتفعت الأصوات الكثيرة البارزة التي تُطالب بالانفصال، لكن لا توجد نوايا للمساليت في هذا الأمر، خاصة بعد تجربة انفصال جنوب السودان”.