مستشفى علياء: البشير يعاني من ارتفاع وانخفاض في الضغط الشرياني وصل مرحلة الخطورة
الخرطوم: محمد موسى 19 مايو2022م
كشفت تقارير طبية عن وصول الحالة الصحية للرئيس المعزول عمر البشير، إلى مرحلة (الخطورة) وذلك لعدم استقرار ضغط دمه الشريانى وتورم ساقيه وظهور تغييرات في لون جلده وارتفاع في وظائف الكلى .
ويواجه البشير، الاتهام على ذمة قضية فتوى قتل المتظاهرين في العام 2019م، إلى جانب نائبه الأسبق علي عثمان محمد طه، ورئيس المؤتمر الوطني المُكلَّف أحمد هارون، ورئيس البرلمان الأسبق في العهد المباد الفاتح عزالدين .
تذبذب وعدم استقرار
وأماطت المحكمة أمس، اللثام لطرفي القضية (الاتهام والدفاع) وكشفت لهما عن تلقيها تقرير طبي من مستشفى علياء بالسلاح الطبي بأم درمان، حول الحالة الصحية للمتهم الأول في القضية (البشير)، أوضحوا فيه بأنه يعاني من تذبذب وعدم استقرار في ضغط الدم الشرياني تارة بالهبوط وتارة أخرى بالارتفاع حتى وصل مرحلة الخطورة. وأكدت التقارير الطبية للمحكمة بأن البشير، مازال تحت الرعاية الطبية المستمرة والعلاج – لاسيما وأنه يعاني كذلك من تورم شديد في الساقين وتغيير في لون الجلد، كما أن البشير، يعاني من ارتفاع في وظائف الكلى ويحتاج إلى رعاية وعلاج دائم .
رفض مستند وعرض
وعرضت المحكمة الخاصة والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية والقانونية بأركويت برئاسة القاضي زهير بابكر عبدالرازق، تقرير المستشفى حول الوضع الصحي لـ(البشير)، على عضو هيئة الاتهام عن الحق العام وكيل النيابة علي عثمان، الذي اعترض عليه وطالب المحكمة بضرورة عرض المتهم الأول (البشير) على القمسيون الطبى باعتبارها الجهة الوحيدة بالبلاد التي تحدِّد مثل هذه الحالات الصحية وفق القانون – بحد تعبيره، فيما التمس في ذات الوقت احتياطياً أن تفصل محاكمة البشير، عن بقية المتهمين لحين شفائه وذلك إعمالاً لنص المادة (152) من قانون الإجراءات الجنائية .
طلب الشفاء للمعزول
في ذات السياق أبدى المحامي عبدالباسط سبدرات، رئيس هيئة الدفاع عن البشير، أمام المحكمة استغرابه الشديد حول اعتراض الاتهام على تقرير مستشفى علياء حول الوضع الصحي للبشير، ومطالبته بإحالته للقمسيون الطبي. مشدِّداً على أنه كان يتوقع من الاتهام أن يطلب الشفاء للبشير، الذي يعاني من وضع صحي خطير، وتأسف سبدرات، من تشكيك الاتهام من التقرير الطبي لحالة المتهم البشير، وإلغاء كل الجوانب الإنسانية لمثول البشير، أمام المحكمة وتعريض صحته للخطر، موضحاً بأن الاتهام لا يراعي الوضع الإنساني للبشير، سواءً كان يكرهه أو يحبه – بحد قوله. مؤكداً على أن الطبيب اختصاصي الباطنية والصدر الفاتح البشير محمد أحمد، المتابع لحالة المتهم البشير، الصحية أكد بأن (البشير) لا يستطيع الوجود خارج المشفى لساعتين، منبِّهاً بأن مسألة فصل المحاكمة للبشير، التي يطالب بها الاتهام في طلبه هي من سلطات المحكمة فقط لا غير – إلا أنه عاد وأكد للاتهام بأن طلبه غير مقبول في ظل أن المحكمة فصلت في الأمر سابقاً بعدم حضور المتهم البشير، في هذه المرحلة لحالته الصحية – لا سيما ومحاموه يمثلون للدفاع عنه بالمحكمة، إلى جانب أنها سعت لعدم توقف المحاكمة لغياب متهم، وحول تعديل القانون في إنزال عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد لمن بلغوا سن الشيخوخة فإن المحاكم قد درجت في تنفيذ عقوبات محدَّدة عليهم أقصاها السجن .
المحكمة تحسم الجدل
من جهتها حسمت المحكمة الجدل القانوني بين طرفي القضية (اتهام ودفاع) وقررت إرجاء الفصل في طلب الاتهام عند مرحلة استجواب المتهمين.