أحمد المك
الملحن أحمد المك، رغم الهجوم الذي يتعرَّض له والأحاديث الكثيرة حول تجربته اللحنية بأنها تجربة بلا طعم وفيها الكثير من الاستسهال وتفتقد للعمق، لكني دائماً ما أقول عنه صاحب ألحان لها مقدرة أن تنتشر بسرعة وتمشي بين الناس، ودليلي أغنيات كثيرة مثل أغنية: (البقولو الناس شوية) و(يا قلبي سيب الجوجوة) لفرفور ويا (حنين) و(سيطرت عليَّ) وغيرها من الأغنيات.
ناصر عبدالعزيز
بتقديري أن تجربة محمود عبدالعزيز، مع الملحن ناصر عبدالعزيز، كانت أكثر نضجاً ومغايرة واختلفت كلياً عن كل تعاملاته مع الملحنين الذين سبقوا تجربته مع ناصر عبدالعزيز. فهو أضفى على محمود، لونية غنائية بدأها محمود، مع دكتور الفاتح حسين، في شريط (سكت الرباب) و(في بالي) وهذه الألبومات هي التي شكَّلت ملامح محمود، الأولى.
عقد الجلاد
النجاح الذي تحققه عقد الجلاد، لم يأت مصادفة، بل جاء بعد جهد وعناء كبير في البحث والتنقيب عن الأشعار المختلفة والجديدة وكذلك الألحان والتراكيب الموسيقية سريعة الهضم والتي تملك خواص الاندياح والانسياب بكل سهولة وبدون تعقيد. لذلك حينما تقفز عقد الجلاد فوق الأشكالات والمحكات الصعبة هذا يؤشر على قوة الشكيمة ومدى الإيمان بالفكرة التي بدأت تلامس وجدان الناس وتسكن أذهانهم وقلوبهم.
ناجي القدسي
الموسيقار الراحل ناجي القدسي، اسم سيظل حاضراً في مقدِّمة الذهن لا يطاله النسيان ولن يعتري الغبار ملامح حضوره الأنيق. كيف لا وهو الذي قدَّم لنا الألحان التي كانت بمثابة فتوحات في مجال التأليف الموسيقي، وحينما نسمع أغنية بقامة “الساقية” أو “حمام الوادي” أو “سلِّم بعيونك” أو “خليتني ليه عشت الشقا”، لابد أنها تستوقفنا وتدهشنا وتصل بنا إلى آخر حدود الطرب.
زكي عبدالكريم
الأستاذ الفنان الكبير زكي عبدالكريم، واحد من أساطين الطرب والغناء في هذا البلد. قدَّم للوجدان السوداني أغنيات فارعة على شاكلة “حلاة بلدي” والتي أصبحت وكأنها النشيد القومي، تردد في كل المحافل، وذلك بغير الغناء العاطفي الذي قَّمه، لذلك يظل زكي عبدالكريم، واحداً من رموزنا في مجال الموسيقى والغناء، ويكفي إنه الذي قال: (إتعاهدنا على الحنية .. نقضي عمرنا محبة شديدة)، إنها كلمات أقوى من كل المواثيق والعهود.