20مايو 2022م
قيل إنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صعد على المنبر مُمسكاً صندوقاً بيده وقال أيها الناس إن زوجتي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب أرسلت الى زوجة ملك الروم هدية عبارة عن (تمر وحناء وطيب).
فردت زوجة ملك الروم عليها بهذه الهدية، ثم فتح الصندوق أمام الحاضرين فإذا هو (مملوء بالمجوهرات).
وسأل أمير المؤمنين عمر، الحاضرين هل هذه المجوهرات من حق زوجتي؟
فقال الحاضرون نعم يا أمير المؤمنين إنها هدية بهدية
ولا يُشترط فيها التساوي في القيمة.
وكان في المسجد علي بن أبي طالب والد أم كلثوم زوجة أمير المؤمنين عمر.
فوقف سيدنا علي وقال
يا أمير المؤمنين، إن ظننت أنهم قد نصحوك فقد خدعوك.
(إنما أهديت الهدية لزوجة أمير المؤمنين)، ولو كانت امرأة غير زوجة أمير المؤمنين ما أرسلت زوجة ملك الروم إليها بكل هذه المجوهرات.
فقال أمير المؤمنين عمر بم تنصحني يا أبا الحسن.
فقال سيدنا علي أما أنا فأرى أن تأخذ زوجتك من هذه المجوهرات بما يساوي قيمة ما أهدت به زوجة ملك الروم، وباقي المجوهرات يُرد الى بيت مال المسلمين.
فقال أمير المؤمنين عمر (لولا علي لهلك عمر).
أيها الناس، وقديماً قيل تهادوا تحابوا.
وكذلك يجب أن يمنح مستشارو المسؤولين المشورة الصادقة، فإن صدق النصيحة خلاص لذاك المسؤول.
إنّها القيم عند الرجال الأوائل رعاة ورعية، ولذلك انتشر الدين وقيل الدين النصيحة ولأن الدين المعاملة.
أعلوا في البشر المعاملة قبل النصوص، فإن القلوب تمال بحُسن المعاملة.