18 مايو 2022م
أعتقد أن استمرار قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي في سياسة “التعنت” بوضع شروط تعجيزية أمام طاولة الآلية الثلاثية للحوار تعني تقويض جديد للجهود التي تدعو للحوار، كما أنها تشكِّل رفضاً صريحاً للحلول السلمية الدولية والمحلية الساعية لمعالجة الأزمة السودانية.
وفي تصريحات لصحيفة “الصيحة” قطع السيد عادل خلف الله، القيادي بالمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير رئيس حزب البعث (رفض الحرية والتغيير القاطع للمشاركة في المؤتمر التحضيري الذي أعلنت عنه الآلية الثلاثية ما لم تتحقق الشروط المقترنة بعدم مشاركة أي أطراف سبق وشاركت الإنقاذ، بينما يمكن أن تتفق مع الأطراف التي لم تشارك ولم تمهِّد أو تدعم انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، فيما أكد على رفضهم أي حوار مع المكوِّن العسكري. ويرى أن المؤتمر التحضيري خطوة متقدمة من خطوات المشاورات للآلية الثلاثية، وقال: نرحِّب بأي مبادرات إقليمية أو دولية تقوم على احترام إرادة الشعب السوداني الرافض للانقلاب والداعم للحكومة المدنية. وأردف: قيمة هذه المبادرات إسناد رغبة الشعب السوداني الذي يرى أن الحل في إسقاط الحكومة الحالية)، أعتقد أن هذه الشروط من شأنها أن تعيق إجراء الحوار، وتعرقل التوصل إلى توافق بين الفرقاء في حال تم تنظيمه، وحديث عادل خلف الله، يقطع الطريق، إما تنظيم الحوار الذي يجب أن يستهدف جميع القوى السياسية بلا استثناء، وأن يتخلى عادل عن شروطه، لأن الوطن على شفا حفرة، ويعاني جملة من الأزمات الحقيقية التي يجب أن تفرض نفسها في مائدة الحوار مثل الأزمة الدستورية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
لا شك أن تصريحات “خلف الله”، تعتبر تعزيزاً لحالة الانقسام بين المكوِّن العسكري والمدني، في حين أن المكوِّن العسكري رحَّب بهذه الدعوى وهو على استعداد للتعاطي مع مخرجات الحوار بجدية من أجل مصلحة البلاد العليا.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل