18 مايو 2022م
قلنا في مقالاتنا السابقة، إنّ لهذه الحرب تداعيات كبيرة على العالم في المجال الاقتصادي وبصفة خاصّة في مجال الحبوب والغاز، حيث إنّ الدولتين من أكبر مُنتجي هذه السلع.
في عام 2021م، سيطرت روسيا على صادر القمح، حيث كانت الأولى، تخطّت الولايات المتحدة رغم أنّ الصين والهند كانا في الصدارة، ولكن تفوّقت عليهما روسيا في صادر القمح، لأنهما يستهلكان أغلب إنتاجهما محلياً، الصين أنتجت 131 مليون طن، والهند أنتجت 99 مليون طن قمح من الإنتاج العالمي المُقدّر بحوالي 750 مليون طن، وتأتي أوكرانيا في المرتبة الثامنة من حيث إنتاج القمح، حيث إنّها تُصدِّر 23 مليون طن قمح
و37 مليون طن ذرة وخمسة ملايين طن زيوت طعام، وروسيا تنتج ضعف إنتاج أوكرانيا من الحبوب.
أمّا روسيا في النفط والغاز تنتج 17% من إنتاج الغاز العالمي، أما من حيث النفط فهي من كبار مُنتجيه خارج أوبك حوالي 12% من الصادر العالمي.
وتُعتبر روسيا واحدةً من أكبر مُنتجي الألمونيوم بعد الصين، كذلك تنتج كمية مُقدّرة من النيكل والبلاديوم، وكذلك الألماس، حيث تنتج 32 مليون قيراط، وكذلك تُعتبر روسيا ثالث مُصدِّر للذهب بعد أستراليا والصين حوالي 10% من الإنتاج العالمي.
وعليه، فإنّ السوق العالمي الآن في مرحلة خَوْفٍ وترقُّبٍ من تعطُّل أيٍّ من إمدادات روسيا وأوكرانيا من هذه السلع.
ولذلك هذه الحرب لها آثارٌ بالغةٌ على العالم، خاصةً من حيث إنتاج وصادر الحبوب وأثرها بالغ على الدول الأفريقية والعربية في هذا المجال، مجال الحبوب، لذلك رغم أثر الحرب المُباشر ولكن الأثر الاقتصادي على العالم كبيرٌ جداً، ولذلك حل هذا الصراع عبر الحوار العاجل أنفع وأفيد للعالم من حل الحرب وأكثر الخاسرين هي أوكرانيا لأنّها تُحارب بالوكالة عن الولايات المتحدة والعالم الغربي، لأنّ الحرب تقتل شعبها وتُدمِّر أرضها وتهدم كل البنى التحتية لها.