محمد عثمان الرضى يكتب : أسبوع المرور العربي
18 مايو 2022م
انطلقت فعاليات أسبوع المرور العربي //// تحت شعار “مرورٌ آمنٌ ومُتطوِّرٌ” في شتى بقاع الوطن الحبيب.
يشتمل الأسبوع على برامج توعويّة وتثقيفيّة مُتنوِّعة في شتى برامج السلامة المرورية.
هنالك سؤالٌ يقفز إلى ذهني سنوياً عندما يأتي موعد أسبوع المرور العربي، ما هو الدعم المالي والفني واللوجستي الذي تقدمه لنا جامعة الدول العربية لكي يتزين الأسبوع باسمها؟
يتم تمويل هذا الأسبوع من خزينة الدولة ولن تتلقى الدولة أي دعم من الدول العربية التي يتمتع السودان بعضوية جامعة الدول العربية، علماً بان السودان من أوائل المؤسسين لهذه الجامعة.
أسبوع المرور العربي أحد مخرجات اجتماعات وزراء الداخلية العرب والذي يتمتع السودان بعضويتها من دون فائدة تُذكر!
إعادة النظر في تسمية أسبوع المرور العربي أمر لا بد منه، وذلك من خلال دراسة الأمر من كل جوانبه واتخاذ الخطوة المناسبة في الوقت المناسب.
عضوية السودان في جامعة الدول العربية لم يستفِد السودان منه إطلاقاً وظلت مواقف الجامعة في مختلف القضايا التي تهم السودان ضبابية وتنتابها العديد من الشكوك المُحيِّرة.
أسبوع المرور الأفريقي فكرة جميلة وقريبة جداً من مزاج الشعب السودان، علماً بان الاتحاد الأفريقي النصير الوحيد للسودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وظل داعماً ومُسانداً للسودان في شتى المجالات.
مشاركة المديرين العامين لقوات الشرطة السابقين الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين والفريق أول شرطة الخضيري، كانت لفتة بارعة وجدت الرضاء والقبول، والدلالة على ذلك اصطفاف منسوبي الشرطة بمختلف الرتب من أجل تبادل عبارات التحايا والود الخالص لقادتهم.
الشراكة الذكية التي أعلنها مدير الإدارة العامة لشرطة المرور الفريق شرطة نصر الدين محمد عبد الرحيم مع لجان المقاومة كانت (ضربة معلم حريف ومتمرس يتمتّع بفن القيادة المميزة)، وظهر ذلك جلياً في حديثه أمام حفل تدشين أسبوع المرور العربي.
كل رؤساء هيئات قوات الشرطة برتبة الفريق كانوا يرتدون كاكي شرطة المرور باللون الأبيض أثناء حفل تدشين الأسبوع إلا مدير الإدارة العامة لشرطة الدفاع المدني الفريق شرطة عثمان عطا أتى وهو يرتدي كاكي قوات الدفاع المدني، وهذه دلالة واضحة على محبته الخالصة للوحدة التي ينتمي إليها، علما بأنه ضابط دفاع مدني متخصص منذ تخرجه في الكلية.
اختيار اللواء شرطة علاء الدين محمد الحسن لقيادة شرطة ولاية الخرطوم، اختيار موفق لما يتمتّع به من صفات قيادية فريدة مقارنة بأنداده وأولاد دفعته، علماً بان إدارة ولاية الخرطوم مرورياً أمر في غاية الصعوبة والتعقيد، وذلك لتعدد التقاطعات من قِبل مُتّخذي القرار في القيادة العليا.