18 مايو2022م
بعد طول انتظار من الشعب السوداني، نظّمت القوات النظامية، حملة كبرى لمكافحة أوكار الجريمة وعصابات (9 طويلة) التي انتشرت في العاصمة الخرطوم وأصبحت مُهدِّداً أمنياً خطيراً للوطن والمُواطن، وهذه الظواهر السلبية جعلت الخرطوم عاصمة غير آمنة وغير جاذبة!!
ووفقاً للزميلة هاجر سليمان، فإن شرطة ولاية الخرطوم أطلقت حملات استباقية مُكثّفة استهدفت بؤر الجريمة، وقامت بتطبيق أوامر الطوارئ الصادرة في مُواجهة مُعتادي الإجرام والنشّالين وعصابات (9 طويلة)، وألقت القبض عليهم، وصدرت في مُواجهتهم أحكامٌ بالسجن شهرين وأُحيلوا إلى سجن سوبا.
وتأتي إجراءات شرطة ولاية الخرطوم في إطار الخطط المنعية المُحكمة التي شرعت شرطة الخرطوم في تنفيذها لمُحاربة الجريمة وبسط الأمن والاستقرار ومحاربة الظواهر السالبة والقضاء على جرائم الاختطاف والنهب و(9 طويلة) وغيرها من الجرائم، وهذا واجب الشرطة تجاه الشعب والبلد. وكانت الخرطوم شهدت تدهوراً أمنياً غير مسبوق ونسبة بلاغات عالية في النشل والاختطاف والنهب تحت تهديد السلاح!!
والشرطة يجب أن تقوم بواجبها المُقدّس وهو حفظ الأمن والنظام والأرواح والممتلكات والأعراض وتعقُّب الجريمة، ومطلوبٌ الآن من الشرطة تأهيل الكادر، وتقديم البرامج التوعوية واستخدام التكنولوجيا، وليس صعباً القبض على كل الجُناة ومُعتادي الإجرام وحصر المركبات والمواتر غير المُقنّنة، كما أنّ الشرطة في حوجة إلى إعادة ثقة المُواطن فيها والتعاون معهم نتيجة لما حصل في الفترة الماضية من سيولة أمنية وشيطنة للقوات النظامية.
فرض هيبة الدولة وتوفير الأمن للمواطن من أوجب الواجبات على السلطة الحاكمة في أي بلد وتعيد الثقة بين الحاكم والمحكوم، خاصةً وأن مواطن ولاية الخرطوم عاش أياماً كالحات من الرُّعب والفوضى والخوف، وأصبح الانفلات الأمني يُستخدم في الأجندة والصراعات السياسية، وهذه الظواهر ليست محصورة في الخرطوم فقط، بل في كافة الولايات!!
لا سيما ولايات دارفور التي تشهد عواصمها، عمليات نهب وقتل، خاصّةً مدينة الفاشر، حيث تراجعت هيبة الدولة وعدم احترام القانون، وفي دارفور لم يشعر الناس بالأمان والاطمئنان، وللمواطن أيضاً واجبٌ تجاه أمن الوطن وتجاه قواته النظامية، اقلاعاً احترام القانون وتتحمّل المسؤولية التي تطلبها الدولة والاستجابة لأي طوارئ والوقوف في وجه كل من يُحاول زرع الفتنة لتمرير مُخطّطات أو مكاسب ذاتية ومُحاسبة مُروِّجي الشائعات، ونُكرِّر أن ما قامت به القوات النظامية أمس الأول هو واجبها الذي كانت مُقصِّرة فيه رغم توفر المعلومات لديها وبلاغات المُواطنين المتكررة.. وألف تحية لرجال الشرطة السودانيّة.