الخرطوم- الصيحة
تفقّدت وزيرة وزارة الحكم الاتحادي، مقررة اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية لأحداث كرينك بثينة إبراهيم دينار، اليوم، المصابين والجرحى في الأحداث بمستشفى السلاح الطبي ومستشفى حاج المرضي محيي الدين (التميز سابقاً).
ووقفت الوزيرة على مجمل أوضاع المصابين وحالتهم الصحية وموقف المستشفيات التي تقدِّم الخدمة الطبية للمصابين، وقدّمت مساعدات مادية للجرحى لمواصلة مشوار التعافي.
وأكدت الوزيرة أن زيارة المصابين تأتي ضمن اهتمام وزارة ديوان الحكم الاتحادي ولجنة الطوارئ العليا بالمتضرِّرين والمصابين في الأحداث المؤسفة بغرب دارفور، وأعربت عن أسفها لما طال المواطنين والأطفال من أذى وأصابات خطيرة، وأوضحت أن المرضى حالتهم مستقرة برغم الإصابات الخطيرة، فيما يحتاج ثلاثة أطفال للتحويل إلى مستشفيات اختصاصية لتلقي المزيد من الرعاية الصحية.
وتعهّدت بثينة بتوفير احتياجات المستشفيات المضيفة وتذليل كافة العقبات التي تواجه العملية الصحية لها، وعبّرت عن أسفها بشأن النزاعات القبلية، وأشارت لجهود كبيرة تبذلها الحكومة الانتقالية لمكافحة كافة أشكال العنف والنزاعات بين مواطني ولايات دارفور.
من جانبه، قال نائب مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية العسكرية اللواء قاسم الزين النقر، إن حالة المصابين في الأحداث مستقرة ويتلّقون العلاج بصورة منتظمة، وأن مستشفى السلاح الطبي بذل مجهوداً كبيراً لعلاج المصابين وتقديم الخدمات العلاجية وفقاً لحالاتهم الصحية.
وأكد النقر أن المستشفى جاهز لتقديم الخدمات للمواطنين في ظل السلام للمدنيين والعسكريين، مشيراً لحجم التعاون بين المستشفى وشركات طبية أخرى في جانب المعدات والخدمات الخاصة وقد أصبحت المستشفى ملتزمة بما قيمته (11.5) مليون جنيه، داعياً الوزيرة واللجنة للوقوف إلى جانب المستشفى وسداد التزاماتها أمام الشركات.
من جهته، قال المدير الطبي لمستشفى حاج المرضي محيي الدين د. عمر سليمان جزار، إن المستشفى واجه مشاكل في البداية ولكن تم تجاوزها تماماً والآن الأوضاع الصحية لجميع المصابين بحالة أفضل وهناك مجهودات مقدّرة من وزارة الصحة الاتحادية بشأن الخدمات العلاجية وحالات المصابين، وأكد أن جميع الذين وصلوا من غرب دارفور تم إسعافهم وتم تحويل ستة من المصابين لمستشفيات أخرى.
وعدد جزار نواقص مستشفى حاج المرضي والمتمثلة في صيانة جهازين (سي أرم) و(السي تي كان)، وعبر عن شكره لزيارة الوزيرة للمصابين والجرحى ما يقدِّم دفعة معنوية للمستشفى والمرضى معاً، آملً أن تؤتي الزيارة ثمارها بتذليل العقبات وتوفير الأجهزة والمعينات.