فيصل محمد صالح:
مكابر جداً من ينكر ثورية الأستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام .. لأن ذلك ليس موضع شك .. وأمر لا مزايدة عليه .. ومن المسلمات أن نقول بأنه كان ثورياً حَدّ التخمة والشوارع والمواقف تشهد بذلك .. وهو ابن شرعي لهذه الثورة وأحد رموزها وكبارها .. حيث صارع النظام السابق بكل علانية وبلا خوف وذلك عبر مواقفه الثابتة وقلمه المعطون في حبر الشجاعة والقوة.
صلاح مصطفى:
يظل الفنان الكبير صلاح مصطفى واحداً من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة على خارطة الغناء في هذا الوطن.. فهو كصوت يمتلك مقدرات غير عادية ومعدومة تماماً.. حيث يتحرّك في كل المقامات بحرفية ومهنية عالية. ولعل أعظم ما في صلاح مصطفى موهبته التلحينية التي تصل مرحلة العبقرية، والناظر لقائمته الغنائية يلحظ دقة وجودة ألحانه التي تتميّز بالانسيابية والتلقائية.
عقد الجلاد تتساقط:
من يتأمل الوضع الراهن لفرقة عقد الجلاد يجد بأنها تعيش وضعاً مأساوياً كبيراً .. حيث انحسرت بشكل كبير القيمة الفنية للفرقة ولم تعد كالسابق .. حيث انهار البناء الفني للفرقة بسبب انهيار البناء الاجتماعي وتصاعد صوت الخلافات ما بين أفراد المجموعة .. وبسبب ذلك فقدت تميزها وطعمها وأصبحت مؤخراً بلا هوية فنية واضحة بسبب التشابه في الألحان ومكرورية أفكارها وعدم إضافة أي صوت غنائي جديد فيه بعض ملامح الجيل القديم.
ود القرشي:
ود القرشي من فرط إعجابه الشديد بأحمد المصطفى فإنّه شبّهه بالعصفور المُغرِّد الذي يذهب معه ليغني للحبيب المُغرم به في تلك الأغنية. وبعد نجاح «يلاك يا عصفور» فإن أحمد المصطفى وعلى غير المتوقع حينما عرض عليه ود القرشي التعاون معه وذلك بتقديم المزيد من الأغاني المُلحّنة، امتنع أحمد المصطفى بأدبه الجمّ عن أن يصبح مؤدياً.
الجنرال يتألق ككاتب:
حملت الأسافير في الأيام الماضية بعض المقالات الصحفية للأستاذ حسن فضل المولي الشهير بالجنرال، المدير السابق لقناة النيل الأزرق .. واتضح جلياً أن الجنرال صاحب قلم بديع محشو بالأفكار الكتابية الخلاقة والمتنوعة .. ولعل الجميع لاحظ قدرته الفائقة في الصيغة اللغوية لمقالاته التي تميّزت بالرصانة وتنوُّع المواضيع في كافة المجالات .. ويبدو أن الجنرال وجد نفسه أخيراً وتفرغ للكتابة وإن كان ذلك بشكل غير راتب.