إسماعيل حسن يكتب : خافوا الله
16 مايو 2022م
* مؤسفٌ حد (القرف)، أن نسمع عن شخصيات مريخية – أي والله مريخية -؛ (تحفر) لمدرب المريخ إبراهومة، وتجتهد من أجل إبعاده من الجهاز الفني.. وسبب الأسف أنه أولاً ابن المريخ الذي نشأ وترعرع في بيته، وله فيه أكثر من ما لنا.. وثانياً لأنه يسجل نجاحاً منقطع النظير، ويصنع لنا من (فسيخ) الحال المائل في نادينا، شربات.. ويخلق للفريق أكثر من تشكيلة، ويتصدر الممتاز بدون هزيمة رغم الظروف التي عددناها من قبل.
* هذه الظروف لو مرت بأي فريق آخر – حتى الهلال – لكان يصارع من أجل البقاء…
* صحيح أنه لم يبلغ بعد درجة المدرب النموذجي، ولكنه يسير بقوة وثبات في الطريق إلى ذلك..
* وصحيح أنه يخطئ أحيانا في اختيار التشكيلات، وأحيانا في التبديلات المناسبة باللاعبين المناسبين، ولكن أي مدرب في العالم هذا الذي لا يخطئ؟!
* يتحدث البعض عن ضرورة التعاقد مع مدرب أجنبي كبير..
* طيب مالو…؟ نتعاقد مع مدرب أجنبي كبير، ولكن بشرط أن يقبل بإبراهومة مدرباً عاماً.. عدا ذلك فإننا إذا صبرنا على إبراهومة فبالتأكيد سيستفيد من أخطائه، ويقوى عوده فلا يقل عن منصور رمضان وسيد سليم وبرهان تيه ومازدا.. خاصة وأن الظروف الاقتصادية، وجهالة الإدارات الرياضية عندنا، وقصور ثقافة الاحتراف لدى لاعبينا، وعامل اللغة، لا يساعدون على نجاح المدربين الأجانب مهما كان وزنهم.. والتجارب الدالة على ذلك على قفا من يعد..
* إبراهومة مننا وفينا، ويتمتّع بخبرات مُتراكمة ثرّة في كيفية التعامل مع اللاعبين، ومع المباريات الصعبة، ومع الظروف أياً كانت.. وقد تألّمت جداً لحديثه أمس عن الحرب التي يشنها عليه البعض، والمحاولات الرامية لإبعاده من المريخ…
* ألا تعلمون إخوتي الأفاضل أنّ هُنالك فئات تُحارب النجاح في المريخ لأشياء في نفوس عناصرها؟! وتتسبّب في إبعاد مدربين لتأتي بمدريين آخرين تستفيد من ورائهم.. وتتسبب كذلك في شطب لاعبين لتأتي بلاعبين غيرهم تستفيد من ورائهم.. وتتسبب في تقويض أركان مجالس الإدارات القوية لتأتي بمجالس تستفيد من ورائها.. فهل من باب أولى أن نحاربها ونقطع دابرها أم ننجرف وراء شائعاتها وأكاذيبها ونسير وراءها كالقطيع..؟!
* إذا كان النجاح يُقاس بالأرقام، فإنّ مسيرة إبراهومة حافلةٌ بالأرقام الجيدة، وفي هذا العام بالذات بلغت أرقامه حدّ الإعجاز، لأنها تحقّقت في موسم عصيب، وخرجت من تحت الرماد.. فبأي منطق نفكر في إقالته..؟!
* خافوا الله في المريخ أيها السادة.. ولا تنجرفوا وراء مزاعم الأرزقية والأَكَلَة التي يبحثون من خلالها عن مصالح خاصّة لا علاقة لها بالمصلحة العليا للمريخ العظيم…
* أيضًا قد يقول قائل إنّ إبراهومة ليس مؤهلاً لقيادة الفريق في البطولة الأفريقية، ويُطالب بإبعاده والاستعانة بمدرب أجنبي، كأنما المدربون الأجانب حققوا لنا بطولات..
* الألماني رودر هو الوحيد الذي حقق عام 89 بطولة قارية، وكان مازدا ابن النادي مدربه العام، لذا قلت لا مانع من مدرب أجنبي كبير يكون إبراهومة مدربه العام..
* خلاصة القول، أبقوا عشرة على إبراهومة، وبإذن الله نحقق في عهده ما لم نحققه في عهود عشرات المدربين الأجانب..
* ملحوظة: من حق جماهير المريخ أخي إبراهومة أن تعرف لماذا تجاوزت ما حدث من الصيني في الثغر الحبيب، وأشركته في الشوط الثاني أمس الأول، مع أن التكت في حالة بدنية ونفسية أفضل منه؟!
* وكفى.