خُسوف كلي للقمر فجر الإثنين
الخرطوم- الصيحة
أعلنت الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء، أن يوم بعد غدٍ الإثنين سيشهد خسوفاً كلياً للقمر في الصباح الباكر.
وأوضحت بحسب (سونا)، أن خُسوف القمر ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر (البدر) من خلال ظل الأرض أثناء دورانه حول الأرض، وأشارت إلى أنه في هذا الوضع يكون القمر في مداره خلف الأرض بالنسبة للشمس وعندها تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر فيحدث الخُسوف.
وذكرت أن خُسوف القمر لا يحدث كل شهر عندما يكون القمر بدراً لأن مدار القمر يميل بحوالي (5) درجات بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وهذا يعنى أنه في كثير من الأحيان يكون القمر في وضع أعلى أو تحت مستوى سطح مدار الأرض وهو المستوى الذي يكون عليه ظل الأرض.
وأضاف البيان، أن مشاهدة المراحل المختلفة لهذا الخسوف من دخول في شبه ظل الأرض ثم الدخول في ظل الأرض (وهي المرحلة التي يظهر الخسوف جزئياً) ثم الدخول كلياً في ظل الأرض ثم الخروج من ظل الأرض ثم الخروج من شبه ظل الأرض، تعتمد على موقع المشاهد بالكرة الارضية. ونوه إلى أنه بالنسبة للسودان ولظروف الموقع سوف يشاهد جزئية فقط من مراحله الأولى، خاصة وأن القمر سيغيب مثلاً في الخرطوم حوالي الساعة 5:21 صباحاً والشمس تشرق في حوالي الساعة 5:20 صباح يوم الاثنين 16 مايو 2022م.
وأوضح البيان مراحل الخسوف الكلي للقمر في الصباح الباكر من يوم الاثنين وفق الجدول: بداية دخول القمر فى شبه ظل الأرض 3:32:070 صباحاً في هذه المرحلة قد لا يلاحظ المشاهد العادي انخفاضاً في نور القمر، بداية دخول القمر فى ظل الأرض 04:27:53 صباحاً تبدأ مرحلة الخسوف الجزئي، بداية الخُسوف الكلي 05:29:03 صباحاً لا تشاهد من السودان عدا الحدود الغربية للبلاد، قمة الخُسوف الكلي 06:11:28 صباحاً لا تشاهد من السودان، انتهاء الخُسوف الكلي 06:53:56 صباحاً لا تشاهد من السودان، نهاية الخسوف الجزئي 07:55:07 صباحاً لا تشاهد من السودان، خروج القمر من شبه ظل الأرض 08:50:48 صباحاً لا تشاهد من السودان.
وأشار بذلك الى أنه لا يُرى القمر أثناء مرحلة الخُسوف الكلي بالسودان والتي يكون القمر فيها كلياً داخل ظل الأرض، وأوضح حقيقة أنه لو لم يكن للأرض غلاف جوي لكان القمر أسوداً مُعتماً أثناء الخُسوف الكلي ولكن بسبب الغلاف الجوي نجد أن مظهر القمر قد يأخذ مدى ألوانِ إبتداءً من الأحمر والبرتقالي إلى الرمادي والمعتم من الألوان.
وأضاف أن أثر الغلاف الجوى في هذا الصدد أنه يقوم بعمليتين لضوء الشمس الذي يمر من خلاله حيث أنه يرشح (يفلتر) الغلاف الجوى معظم الموجات القصيرة في ضوء الشمس مثل اللون الأزرق، ويسمح بمرور الموجات الطويلة في ضوء الشمس كالأحمر والبرتقالي.
كما يعمل الغلاف الجوي على كسر ضوء الشمس فيسقط الضوء المنكسر المُحمر على سطح القمر فيبدو القمر للمشاهد مُحمراً، ودرجة هذا الأحمرار تعتمد على نقاء طبقات الجو العليا من الأغبرة مثل أغبرة البراكين التى تكون عالقة بها ويؤدى أثر الأغبرة العالقة من حيث كثافة وجودها الى تدرُج لون القمر الخاسف كلياً من الحُمرة الى الرمادي والعُتمة.