\\\\\\\\\\\\\\\
أبو صلاح
تبقى هناك حقيقة واضحة – كما يقول الأستاذ محمد حسن الجقر، في كتابه روائع أغنيات الحقيبة – هي أن أبو صلاح هو أول شاعر غنائي لعدة أسباب منها أنه كان يسبك الشعر سبكاً جيِّداً وله تعبيرات متفرِّدة غاية الروعة، ووصف دقيق متفوِّق بالغ الإجادة، ومع كل هذا التفوُّق كان غزير الإنتاج، ويمكننا القول: إن معظم أغنيات الحقيبة كانت من نظمه.
كرومة
كرومه لحَّن أغلب أغانى الحقيبة وكان متعلماً لأنه درس في مدرسة شيخ الشبلي، بالقرب من منزله بحي السيد المكي. وهو يصغر سرور بثماني أو عشر سنوات، وأول مرة يستمع سرور إلى كرومة كان تحت اللمبة أمام بيت البيه عبد الله خليل، وكرومة صغير وتنبأ بأن يكون له شأن.
قرشي محمد حسن
كان إقلال قرشي محمد حسن، في مجال القصيدة المغناة يعزى إلى عكوفه على دراسة أدب المدائح الذي كان له فضل تقديمه على أثير الإذاعة المسموعة والمرئية في منتصف الستينات. وهي رحلة استغرقته كلياً حتى انتقاله إلى الدار الفانية، وقد أبدع فيها تقديماً إذاعياً، فقدَّم مختلف المادحين، الذين لولا برنامجه الشهير (أدب المدائح) لانحصرت شعبياتهم في المناطق الريفية التي يقيمون فيها.
عبيد عبدالرحمن
عبيد عبدالرحمن، مثل صديقه سيد عبدالعزيز، وسائر شعراء الحقيبة فقد كان عف الحب يهتم بجمال الروح والذوق السليم، فقد كان الحب العذري عنده سجية ولكنه عندما اضطر إلى الوصف الحسي فقد بز جميع الشعراء الذين تنافسوا في وصف فتاة أثناء الرقص في قصيدة منظر شيء بديع ما أحلى الغزل.