بستان الحلنقي
سماعين ود حد الزين
جمعت الفنان محمد ميرغني، علاقة وطيدة بالشاعر الكبير إسماعيل حسن، شاعر الروائع الذي تغنى بكلماته كبار الفنانين السودانيين بدءاً من محمد عثمان وردي, “الفراش الحائر” عثمان حسين, نقيب الفنانين السودانيين حمد الريح, الموسيقار عثمان مصطفى, الفنانة منى الخير, عثمان اليمني, ملك الجاز الفنان شرحبيل أحمد وتماسيح الحامداب، والعديد من المغنيين الذين ملأوا الدنيا شدواً وطرباً بروائع الشاعر المبدع (سماعين ود حد الزين)، وقد كان يحب أن ينادوه هكذا، وحد الزين للذين لا يعرفونها هي والدة الشاعر إسماعيل حسن، ومن شدة حبه وتعلقه بها فقد اختار اسمها ليكون عنواناً لديوانه الشعري .
عبدالله عربي
اتجه الموسيقار عبد الله عربي، لصقل موهبته الموسيقية بالدراسة عندما ابتعث لدراسة الكمان في معهد بفِينَّا في عام 1960م، عندما اختار مدير الإذاعة التاج حمد، أعضاء البعثة من أوركسترا الإذاعة، فكان من بينهم جمعة جابر وبرعى محمد دفع الله. وأول كمان اقتناها كانت بقيمة «خمسة قروش»، ومدَّ الموسيقار عربي الساحة الغنائية بمجموعة من الألحان من بينها «امشي واتخطر في أرض أجدادك» للشاعر إسماعيل حسن، وغناها الفنان التيجاني مختار، و«كروال» للشاعر الجيلي محمد صالح، يتغنى بها الفنان شرحبيل أحمد، «يا كنفو يا جبار» للشاعر إسماعيل حسن، غناء سيد خليفة، و «فيها إيه» كلمات الجيلي محمد صالح ويتغنى بها عثمان مصطفى، وأغنية خاصة بالتصفية «فلسطين» من كلمات عبد العزيز أحمد، ويتغنى بها عثمان مصطفى و«هبت الخرطوم» كلمات عبد المجيد حاج الأمين، ويتغنى بها الفنان عبد الكريم الكابلي.
محمد أحمد عوض
يتميَّز محمد أحمد عوض، بأن صوته من الأصوات القوية والنادرة والمعبِّرة وله مساحات تطريبية كبيرة قلما نجدها عند أي فنان شعبي. تعاون مع الشعراء عبدالرحمن الريح، سيف الدين الدسوقي، أحمد باشري، ماضي خضر، حسن الزبير، عبدالله السماني وعمر الشيخ، وغيرهم. وفي بداية حياته الفنية أهداه عبدالكريم الكابلي، أغنية (عشمتيني في حبك ليه) وهي من كلماته وألحانه وأهداه الكاتب والممثل الفكاهي الفاضل سعيد، أغنية (أبويا يا يابا ما تقول ليه لا)، كل أغنيات محمد أحمد عوض، من ألحانه ما عدا القليل جداً منها إذ أنها من ألحان عبدالرحمن الريح والملحن أحمد المبارك.
شرحبيل أحمد
منذ خمسينيات القرن الماضي وشرحبيل صامد وواقف، يبدع في كل يوم أفكار موسيقية وشعرية وتشكيلية جديدة . ومازال صوته يتمتَّع بذات الوسامة والقدرات التطريبية العالية، فهو رغم أنه يبلغ من العمر (77) عاماً، لكنه مازال يتمتَّع بذات دفء الصوت وذات القدرات علي التحرُّك في كل المناطق الصوتية بكل سلامة، ويعود سر محافظته على صوته أنه يعود لتقيُّده بالمدى المحكوم ومعرفته بقدراته الصوتية والعمل بما جاء في كتاب التربية الصوتية والالتزام بترك المحظورات من التدخين والمشروبات الكحولية والأكل الحار وشرب الماء غير المثلج، والحفاظ على الصوت طيلة هذا الزمن يؤكد بأنه كان فناناً ملتزماً.
صالح الضي
ظل صالح الضي، بمصر زمناً طويلاً نشطاً في كل المحافل، حيث عمل في إذاعة ركن السودان مسؤولاً عن قسم الموسيقى فيها، وشارك المصريين في (أوبريت الجلاء) السنوي، كما شارك مع فرقة (رضا) الغنائية الاستعراضية التي أعجبت بلحن أغنيته (أوعك تخلف الميعاد) لتضع عليها لحن رقصة (الحمامة) التي أدّتها الفرقة لاحقاً بالمسرح القومي بأم درمان وسط إعجاب السودانيين.
ورغم هذا النشاط لصالح الضي، بالقاهرة إلا أن مأمون عوض أبو زيد، استطاع أن يقنعه بضرورة العودة إلى السودان بسبب تهيئة ظروف الإبداع بالداخل، فعاد في العام 1972م يحمل معه أغنياته منوّتة بشكل علمي، وسرعان ما سجل للإذاعة منها (دلال)، (الميعاد)، (رسالة)، وبدأ يتفاعل مع المجتمع مشاركاً في أفراحه ومناسباته ويستجيب لكل الدعوات التي تصل إليه من الأهل والأصدقاء.