نقرشة
قاسم أبوزيد
ثمَّة تراكيب ومكوِّنات إبداعية لـ(قاسم أبو زيد) فهو بغير إنه شاعر فهو كاتب درامي رفيع المستوى والخيال وكذلك هو مخرج له رؤية تتوغل في جذور الأشياء وتغوص فيها، وتلك المكوِّنات خلقت له فضاء إبداعي واسع وخيوط كثيرة استطاع بها أن ينسج تجربته ويتقن تقويتها وتماسكها ثم القدرة على تطويرها حتى تواكب الحياة ودورانها المتسارع.
شمت ومحجوب شريف
ثمَّة أغنيات جديدة دفع بها شمت محمد نور، للمستمع بداية من (تبتبا ـ يابا مع السلامة) وأخيراً أغنية (ست البيت) و(نتمناك موحد) ..ومن يتوقف عند تلك الأغنيات يلحظ قدرته الفائقة على اختيار الأشعار وهي كلها تقريباً للشاعر الكبير محجوب شريف . وما يجمع شمت ومحجوب شريف، هو أقرب للثنائية الوجدانية والتوافق والإنسجام المدهش.
عاطف خيري
وصفه الراحل سعد الدين إبراهيم، بأنه شاعر “مجنون” وأنه آخر شاعر له خاصية المغايرة وأنه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته، وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفي أن مصطفى سيد أحمد، تنَّبه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر ولكنه الأن مختفي تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع؟
د. عبدالله محمد سليمان
أغنية (ليل الفرح) رغم شهرتها الطاغية ظل شاعرها بعيداً ويكاد غير معروف للكثيرين . الشاعر الدكتور عبدالله محمد سليمان، صاحب المفردة البسيطة والعميقة في ذات الوقت . بعد نجاح (ليل الفرح) كنا نتوقع منه المزيد من الأغنيات ولكنه يبدو أن الإدارة شغلته فغاب معها وترك (ليل الفرح) يبحث عن الفرح بعودته فأين أنت عزيزي دكتور عبدالله محمد سليمان؟
برعي محمد دفع الله
برعي محمد دفع الله، أغنياته وألحانه الفارعة والمتقدمة مازالت محفورة في أي وجدان وإرهاف السمع لمجمل أغنيات عبد العزيز محمد داوود، يكفي على أن يؤشر على عبقريته التي لا تحتاج لدلائل كثيرة حتى نقول بأنها حاضرة على الدوام ومحفورة فينا جميعاً. ونحن ما أحوجنا لشخصية مماثلة لا تعرف المجاملة حتى تعيد للساحة الفنية هيبتها وسطوة جمالها القديم.