الخرطوم- الصيحة
عقدت اللجنة العليا لملتقى أبشي الحدودي، اجتماعاً برئاسة د. حسن برقو الرئيس المناوب للجنة أمس بمكاتب قائد ثاني قوات الدعم السريع ورئيس اللجنة الفريق عبد الرحيم دقلو، بحضور جميع أعضائها، واستمر الاجتماع لثلاث ساعات، وشهد نقاشاً مستفيضا، حيث قدم برقو شرحاً وافياً لأسباب عدم انعقاد اجتماعات اللجنة في الفترة الماضية، وأرجع ذلك لبعض الترتيبات المتعلقة بسلام جوبا، مشيراً إلى أنّ الصراحة والتناصح والوحدة هي الحل الوحيد للصراع الدائر في دارفور والمناطق الحدودية مع تشاد، مؤكداً أن هذه المرحلة تتطلب العمل بتضحية ونكران للذات والمُواجهة وخلع رداء القبيلة، وبحث السُّبل الكفيلة بعودة الاستقرار إلى مناطق النزاعات والصِّراعات في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد والجلوس مع أصحاب المصلحة والاستماع إليهم من أجل إنهاء الأزمة. وأشار برقو إلى أن اللجنة تم تكوينها بقرار من مجلس السيادة لخطورة الموفق وأن أمن السودان واستقراره في استقرار دافور، مؤكداً أن كل معينات العمل والنجاح متوفرة وسيقومون برفع تقرير عن ما جرى إلى الفريق أول محمد حمدان دقلو، المشرف على اللجنة الذي قام بتكونيها.
وخرج الاجتماع بمخرجات، أهمها الالتقاء بقادة السلام في دافور وحاكم إقليم دارفور وولاة ولايات دارفور الخمس واطلاعهم على الخطوات التي قامت بها اللجنة من أجل إخماد نار الفتنة في الشريط الحدودي بين السودان وتشاد في الفترة السابقة، وأن تركيزهم أولاً على عودة التعايش السلمي بين قبائل دارفور، لأن ذلك سيقود لحل مُشكلة الشريط الحدودي، مؤكداً أن الترتيبات ستبدأ في الأيام المقبلة، لعقد المُلتقى وكلّف اللجان بمُواصلة عملها ورفع تقاريرها لمُناقشتها حتى تكتمل كل أركان العمل الخاص بإنهاء الاقتتال القبلي في دارفور.
وقد شارك أعضاء اللجنة في إثراء النقاش وقدموا وجهات نظرهم ومقترحاتهم لعمل اللجنة في المرحلة القادمة وحل الأزمة من جذورها وضرورة استصحاب الجوانب التي تساعد على إنجاح عمل اللجنة مع تنوير قيادات وشباب دارفور بالهدف الذي ترمي إليه.