الخرطوم: محمد جادين
رَهنَ القيادي بـ “قوى الحرية والتغيير” د. عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، العودة إلى التفاوُض المُباشر مع “المجلس العسكري” بتنفيذ الشروط المُحدّدة بتكوين لجنة تحقيق مُستقلة برقابةٍ دَوريةٍ وعودة الإنترنت وتهيئة المناخ وإطلاق سراح المُعتقلين، وقطع بأنّه لا خيار غير التصعيد حَالَ مَضَى “المجلس العسكري” في تكوين حكومة مُنفردة من جانبه.
وقال الدقير في حوار مع قناة “النيل الأزرق” أمس: “إذا لم نَصل إلى اتّفاقٍ، ليس أمامنا خيارٌ غير مُواصلة الحراك السلمي”، وأكّد الدقير أنّ الطرفين كانا على وشك الاتّفاق والقُبُول بمجلس سيادي مُشترك مُناصفةً ورئاسة دورية، وشدّد على أنّ ما حدث في الثالث من يونيو قطع التّوصُّل لأيِّ اتّفاقٍ، وأشار إلى اعتراف المجلس العسكري بأخطاء فض الاعتصام ومَجزرة الثامن والعشرين من رمضان، وقطع بأنّهم لن يعودوا الى التّفاوُض المُباشر إلا بعد تنفيذ الشروط التي سلّموها للوسيط الإثيوبي، وأكّد الدقير أنّ هُنالك فُرصة كَبيرة للاتّفاق بين الطرفين، قال إنّها تَعتمد على المجلس العسكري ومدى استجابته.
وفي سياقٍ آخر، كشف الدقير عن قُبُول أغلبية “قوى الحرية والتغيير” بتشكيل مجلس قيادي، وأشار إلى أنّ هناك جهات لا ترغب في تشكيل المجلس وقال: “لكن الغَالبية مُتوافقة على تكوين المجلس القيادي وتَمّ تكوين لجنة لعقد الاجتماع التأسيسي”.