معلومات جديدة في قضية فتوى قتل المتظاهرين
الخرطوم- محمد موسى
كشفت التحريات في قضية فتوى قتل المتظاهرين للمحكمة، أنه تم تقديم المتهم الأول الرئيس المعزول عمر البشير، للمحاكمة كمتهم في القضية وذلك لذكره أن هناك فتوى وفقاً للمذهب (المالكي)، ورد فيها ما يُسمى بمسؤولية المصالح المرسلة، جاء في متنها إذا اضطررت يمكن أن تقتل ثلث الخارجين على الدولة.
ويُواجه المعزول ونائبه الأسبق علي عثمان، ورئيس المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون، ورئيس البرلمان الأسبق في العهد المباد الفاتح عز الدين الاتهام في القضية.
وأوضح المتحري وكيل نيابة الخرطوم شمال عبد الرحيم الخير للمحكمة اليوم، أنه لا يعرف تاريخ صدور الفتوى وقتها، بيد أنه عاد وأفاد بأنها كانت قبل تاريخ 6 أبريل 2019م- حسب تعبيره، وذكر أن المعزول لم يذكر الفتوى في مناسبة رسمية.
كما أفاد المتحري المحكمة، بأنه كذلك تم تقديم المتهم المعزول للمحاكمة كذلك لذكره خلال حشد لضباط الشرطة الآية القرآنية (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقال إن المعزول ذكر الآية القرآنية خلال الحشد من باب التعبئة السياسية، وأنه وقتها كانت البلاد في حالة احتقان وخروج للشارع وفي حالة ثورة شعبية ضد النظام الحاكم آنذاك.
في وقتٍ، رفضت فيه المحكمة طلباً تقدّم به ممثل الاتهام عن الحق الخاص بتنحيها عن النظر في ملف القضية، وعلّلت ذلك بأنها ليست الجهة المنوط بها استلام الطلب أو الفصل فيه، وإنما على مقدمه وضعه طرف الجهة التي عيّنتها كمحكمة خاصة لنظر الدعوى.