المدرِّب عزاز الصافي في بوح خاص لـ(الصيحة): افتتاح الأكاديمية السودانية المتخصصة حلم راودني …وأتمنى وجود رعاية لهذا السبب (…)!
الخرطوم: معتز عبد القيوم 11 مايو 2022م
في حدث فريد ونوعى وجد الإشادة والاستحسان – في ظل انفتاح البلاد واهتمامها خلال الفترة الماضية بإنشاء المدارس السنية والأكاديميات المتخصصة في مجال كرة القدم والمناشط الرياضية المختلف – افتتحت الخبير الرياضي والمدرِّب المتخصصة في ألعاب القوى، عزاز الصافي، الأكاديمية السودانية لألعاب القوى وتنمية القدرات، حيث يأتي هدفها بالاهتمام بالمناشط الرياضية وبالأخص ألعاب القوى، وهي أول سيدة تفتتح أكاديمية لألعاب القوى في البلاد.
(الصيحة) جلست إليها وتحدثت معها عن هذا الحلم الذي بدأ يتحقق
ماهو عمل الأكاديمية؟
إن عمل الأكاديمية هذه ليس محصوراً على الاهتمام بألعاب القوى فقط، ولكن واستناداً على الاسم، فتنمية القدرات الرياضية المقصود بها بقية المناشط، لأن ألعاب القوى هي أم الألعاب، ومن هنا جاء الاهتمام بها أولاً.
هل هنالك اهتمام بالمناشط الأخرى؟
نعم، هناك اهتمام كبير من الأكاديمية ببقية المناشط الرياضية، ولدينا حالياً (٥) مناشط، أخرى مفعَّلة وهي: مناشط السباحة، كرة القدم، الكرة الطائرة، المصارعة إلى جانب ألعاب القوى.
هل هذا كل شيء؟
الآن بدأت في إنشاء الأكاديمية هذه، وأعتقد أنها بداية طيِّبة، لأن الأكاديمية هي حلم يواكب ويلامس العالمية في التطوير الذي أنشده في هذا الجانب، وبتجربتي مدربة في الميادين والملاعب ومشاركتي مع المنتخب السوداني في البطولات والمعسكرات ومتابعتي عن كثب للنشاط الرياضي في العالم الخارجي ونجاحهم في مجال إنشاء الأكاديميات المتخصصة، وجدت فكرة إنشاء الأكاديمية حلماً ربما يحقق طموحي في التطوير الرياضي والمناشط الرياضية، خاصة في عملية الاكتشاف الخاص للمواهب المختلفة التي توجد في هذه البلاد، وسعيت لتنفيذ حلمي هذا على أرض الواقع بالرغم من التحديات والصعوبات التي ستواجهني في هذا العمل الصعب والكبير جداً، أتمنى أن يحالفني التوفيق بين العمل الإداري والفني، وأعتقد أن هذا ليس صعباً في الفترة الحالية كبداية، إضافة إلى أن للأكاديمية طاقم فني متكامل في كل المناشط الرياضية الأخرى من المدرِّبين ذوي الخبرة والدراية والمؤهلين لتقديم خبراتهم ورفد الدارسين بها.
ماهي خطط الأكاديمية القادمة؟
الأكاديمية من ضمن برامجها وخطتها التي تم وضعها بعناية ودراسة علمية وفنية مواكبة لكل مستجدات وإحداثيات التطور في العالم التي تحدث في كل لحظة، حين هي تفعيل وترسيخ مفهوم الرياضة للجميع وذلك بدمج أولياء الأمور في المشاركات والاشتراكات في البرامج الخاصة الموضوعة لهم.
هل يوجد اهتمام من قبل اللجنة الأولمبية بالأكاديميات؟
لا أعرف أن للجنة الأولمبية السودانية والاتحادات الرياضية الأخرى المهتمة بالمناشط سواءً في الخرطوم أو الولايات، هل لديها أي اهتمامات بالأكاديميات الرياضية أو المدارس السنية، خاصة فيما يتعلق بألعاب القوى، ومن جانبي –أيضاً- أضع هذا التساؤل أمام اللجنة الأولمبية السودانية والاتحادات عموماً، وأزيد هل في قوانينها ودستورها موجود الاهتمام بالأكاديميات وإنشاء المدارس السنية التي تدعو إلى تطوير الرياضة والمناشط والاهتمام بها إدارياً وفنياً؟
كيف تتعامل الأكاديمية مع المواهب؟
ستكون الأكاديمية المكتشف الحقيقي للمواهب وستقوم بتدريبها وتأهيلها حتى نصل إلى مراحل متقدمة والمشاركة الداخلية وتجويدها والظهور المشرِّف فيها والوقوف من خلالها على مستوى اللاعبين والأبطال ونتائجهم التي سيحققونها والوقوف عليها تقييماً للأداء فنياً، وكيفية تطويرها ومن ثم المشاركة مع المنتخبات الوطنية التي سيتم اختيارها بعناية لتمثل السودان بإذن، الله تعالى، وسيتم هذا عن طريق اتحاداتها الرياضية المشاركة في المناشط المعنية في الداخل والخارج.
هل هناك اهتمامات أخرى؟
غير الاهتمام بالمناشط الرياضية المختلفة وتطويرها سيكون لدينا عدد من الخيارات والعروض المطروحة للاشتراكات العائلية الأسرية في تدريبات الجيم، للأمهات وربات البيوت، أيضاً.
هل هناك أعمار محدَّدة لأعمار المواهب؟
الأكاديمية تهتم بكل الفئات العمرية والسنية، حيث تبدأ الاهتمام من الطفولة المبكرة والناشئين والشباب والكبار والرياضة من أجل الحياة والتعايش مع الآخرين من خلالها.
هل توجد جهات راعية للأكاديمية؟
في الفترة الحالية ليس هناك راعٍ لنشاطات الأكاديمية، ولكن في المستقبل أتمنى أن تكون هناك رعاية تشارك في عملية التأهيل والتطوير الذي ينشده الجميع، ولكن في الفترة الحالية سنعمل من خلال الجهد الشخصي مع الأصدقاء والزملاء والمهتمين حالياً بالمناشط الرياضية وهؤلاء جهدهم مقدَّر من جانبنا.