في محاكمة المتهمين بقتل الشهيد محجوب التاج: متهم شُطب الاتهام في مواجهته يمثل شاهد دفاع في القضية
الخرطوم: محمد موسى 10 مايو 2022م
مثل أمام المحكمة أمس، ضابط بجهاز المخابرات العامة شُطب الاتهام في مواجهته كشاهد دفاع في محاكمة المتهمين بقتل الشهيد محجوب التاج في العام 2019م.
ويُواجه (9) من منسوبي جهاز المخابرات العامة بينهم ضباط وأفراد، الاتهام على ذمة القضية.
وقال شاهد الدفاع الأول امام المحكمة إنه وفي يوم الحادثة تلقى مكالمة هاتفية من المتهم الثاني مدير أمن قطاع الأزهري السابق عميد معاش، طالبه خلالها بالتوجه الى جامعة الرازي لرصد تظاهرات اندلعت فيها، منبهاً الى أنه حينها أخطر المتهم بأنه سبق وأن كلفه بالتوجه الى الجامعة الوطنية لتغطية المظاهرات فيها، منبهاً الى أنه بعدها بفترة من الزمان غادر الجامعة الوطنية وفي طريقه للمكتب مر بجوار جامعة الرازي ووجد حينها المتهم الثاني متواجداً بها، لافتاً الى أنه وقتها استفسره عن الشخص المتواجد داخل العربة (البوكس)، في المُقابل أفاده المتهم الثاني بأنه شخص وجدوه واقعاً على الأرض وهم بصدد إسعافه للمستشفى لتلقي العلاج، مبيناً بأنه وقتها استفسر المتهم قائلاً له لماذا لا تسعفه قوات الشرطة التي تتواجد بمكان الحادثة، حينها إجابه بقوله: (في النهاية ده عمل إنساني).
في ذات السياق، مثل أمام المحكمة شاهد الدفاع الثاني عن المتهمين الأول والثاني والثالث، وأفاد المحكمة بأنه وبتاريخ الحادثة كان يعمل مساعداً بجهاز المخابرات العامة مُنتدباً لقطاع الأزهري، موضحاً للمحكمة أنه ووقتها صدرت إليه تعليمات من قائده المباشر المتهم الخامس بقيادة العربة البوكس لإسعاف الشهيد محجوب التاج للمستشفى لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، وكشف شاهد الدفاع للمحكمة بأنه وعلى الفور قام بإسعاف المجني عليه برفقة المتهم الأول الى مستشفى الأمل، مؤكداً بأنهما قاما برفع المجني عليه على متن العربة خلال دقيقتين من الزمان عقب توجيههما بإسعافه ومن ثم انطلاقا به صوب مستشفى الأمل، وأوضح شاهد الدفاع الثاني للمحكمة بأنهم وطوال رحلتهم للمستشفى التي استغرقت ما بين (15 – 20) دقيقة كانوا يقودون العربة بسرعة ويقومون بتشغيل الهزر (إشارات العربة) طوال الرحلة لإفساح الطريق لهم، مُنبهاً إلى أنه وفور وصولهم للمستشفى تعامل الأطباء فوراً مع حالة الشهيد محجوب التاج – إلا أنهم بعدها أخبروهم بأنه توفي الى رحمة مولاه، كاشفاً للمحكمة بأن المتهمين الأول والثاني بعدها قاما بإبلاغ الشرطة والنيابة بحادثة وفاة المجني عليه، وفجّر شاهد الدفاع الثاني مفاجأة داوية للمحكمة وكشف لها بأنه بعد انتهاء فترة انتدابه بوحدة أمن قطاع الأزهري عاد لعمله مجدداً بإدارة المعلومات بحدود البلاد وظل بها حتى الآن ولم يرد اليه إخطار من أي جهة بطلبه على ذمة القضية، إلا إعلانه بواسطة المحكمة للمثول أمامها للإدلاء بأقواله كشاهد دفاع على ذمة الدعوى الجنائية.
من جهتها، حددت المحكمة جلسة خلال الشهر الجاري لمواصلة سماع شهود الدفاع عن المتهمين الأول والثاني والثالث.