كسلا: انتصار تقلاوي
نظم الاتحاد القومي للمعاقين حركياً، الإفطار الرمضاني السنوي بدار المعاقين وغياب تام لحكومة كسلا من الأجهزة النظامية وبحضور الباشمهندس آدم جرنوس المدير العام للشباب والرياضة ومدير التأمين الصحي دكتور بدر الدين عركي ورئيس اتحاد المخابز صلاح وأسرة اتحاد المعاقين، ومنظمة الإشراق والشركاء الداعمين ولفيف من مُستفيدي الاتحاد وأسرهم، خاطب الحضور رئيس الاتحاد عز الدين، وقال إن الاتجاه العالمي الجديد يشدد على دمج المُعاق في المجتمع ومُعاملته مُعاملةً طبيعيةً كالشخص العادي.
عزل المُعاق
وقال للأسف في وقت سابق كان الناس ينظرون إلى ضرورة عزل المعاق بعيداً عن الناس، غير أن هذه النظرة تغيّرت تماماً الآن، فنجدهم يشاركون أقرانهم في جميع المشاركات الاجتماعية، وهذا بالطبع له مردود إيجابي عليهم من حيث شعورهم بالإلفة مع مَن حولهم، مشيرا إلى أن المناسبات الاجتماعية والدينية فرصة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع ومساعدتهم على المشاركة الشاملة وكسر العزلة وتحقيق إنجازات متميزة في المجالات المختلفة، حيث انه عندما يشارك ذوو الإعاقة أقرانهم الأصحاء في الأنشطة لا سيَّما برامج شهر رمضان، فإنهم بذلك يبرزون طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، كما أنّ ذلك من شأنه تعزيز الإيجابية والتفاعُل الذي يخفف مُعاناة هذه الفئات، وأكد انه دارٌ للمُبدعين وليس المُعاقين.
غياب الحكومة
وتأسف عز الدين لعدم حضور الجهات الحكومية والقوات النظامية والتي كرّر الدعوة لحضورهم ولم يلبوا الدعوة، وتساءل بأن هل دعوة إفطار رمضاني مع المعاقين تنقص من مكانتهم..؟ فالمعاق الشريحة الأهم ولكن ليس بكسلا.
الباشمهندس آدم جرنوس أكد ان دمج المعاقين حركياً في المجتمع المحلي بيئياً واجتماعياً من الأهمية بمكان وأن الإحصاءات والدراسات التي أُجريت على المعاقين أظهرت أن سِر نجاحهم وانخراطهم في الحياة، وتحقيق إنجازات متميزة في المجالات المختلفة يعود إلى الدور الذي ينتمي إليه المعاق بقيادة الأستاذ عز الدين رئيس الاتحاد بكسلا والذي وفّر لهم الظروف النفسية والاجتماعية التي تؤهلهم وتدفع بهم إلى المزيد من التشجيع والعمل والعطاء، مؤكداً أن رمضان موسم يجب أن يُستغل في التأهيل لذوي الاحتياجات والبحث عن الحقوق المُعطّلة، وقال هناك معاقون يعانون من صعوبة اندماجهم في المجتمع ويأملون في تحسين ظروفهم على الولاية والجهات ذات الصلة بدعمهم وإعانتهم بتكملة النواقص التي يحتاجها الدار.
مبدعون ولكن!
مدير التأمين الصحي بالولاية الدكتور بدر الدين عركي قال إن فقد الأعضاء ليس بإعاقة من تحقيق الأهداف، وهذا ما أكده المنسوبون بدار المعاقين بأنهم مبدعون ومبادرون، وقال ان التأمين الصحي يهتم بشرائح المعاقين وإدراجهم تحت مظلة التأمين، وأرسل دعوة لكل معاق لم يستفد ولم يسجل بالإسراع ليكون داخل خدمة التأمين، فهذا حَقٌ مُستحقٌ لهم.