ياسر زين العابدين المحامي يكتب : انتهازيون بكل الظروف
9 مايو 2022م
غاب الإعلام الجريء عند الأزمات…
إعلاميون زيّنوا ما جرى وما يجري… زيّفوا الوقائع بصفاقة…
غابت المبادئ من المَنَصّات الإعلامية…
قلة قابضون على جمر القضية….
مصائب أحاطت بالوطن من كل حدبٍ وصوبٍ…
وعند المصائب تغيب المعلومة ويضل الناس…
يحتاجون لسراج منير…
يفقدون الثقة في السّاسة ورجال الدين وأهل العلم…
الضوء الذي ينير الظلمة شرفاء الإعلاميين…
هُم البوصلة التي تحدد الوجهة…
بعضهم يُمارس بالتضليل…
يبحث عن مصالحه لا يهمّه وطن…
يزين القبيح ويقبحون الجميل..
يصنعون فرعوناً جديداً لا يقبل إلا بما يرى…
بمُمارسات ذات صلة بالنظام البائد…
الإنقاذ صنعت الصحافة مَسخاً مُشوّهاً…
ضربتها بمقتل بمبادئها وأخلاقها… وبقيمها فما عادت لها قيمة…
غابت الأحكام والمهنية المُجرّدة…
فلم يكن تنوير الرأي سابقاً للعدالة…
لم تُفرِّق بين الحق القانوني بالتنوير…
وبين الحق القانوني في التنوير الأخلاقي..
ولم تُميِّز ما بين الحق والباطل…
لهاث لمصالح ذاتية ضارة أيّما ضرر…
هرولة (للظروف) لتحقيق مكاسب بدافع الظروف…
غابت الحقيقة بعز النهار…
ضَحّت القِلّة – دفعت الثمن بكل شيءٍ وكسبت المبادئ….
مَن باع القضية ما زال يكتب بذات
الاتّجاه وبنهمٍ قمئ…
يكتب خلف الستار ليفضي إلى غشاوة
تستمر دائرتها…
ركام الخراب يمتد بكل يوم…
تصنع الفزاعات وتُكرِّس المخاوف…
ترسم الأحداث تحت نَير الشائعة…
ضد الوطن يكتبون ثُمّ يكذبون… باعوه بسُوق النخاسة…
فغابت شمس الحقيقة…
تباً لهم هُم شعب كل حكومة…