عنواني أعلاه هو عنوان لدرس من دروس كتابي الثاني منهج بخت الرضا (رحمها الله) للمدارس الابتدائية، والدرس الذي تعلمناه قبل عشرات السنوات في ظرف زماني مختلف معني بظروف المكان مثل فوق وتحت وأيضا الاستفهام وعلامات الترقيم وشئ من حروف العطف بالتدرج للوصول لها في صفوف دراسية متقدمة بالتفصيل.
هكذا كانت مناهج بخت الرضا متقدمة ومتسلسة ومتدرجة مع التلميذ من الصف الاول إلى نهاية المرحلة الابتدائية في الصف السادس تعمل على تنمية مهارات التلميذ في الكتابة والقراءة ومبادئ الحساب والعبادات الدينية وتعتمد على الذاكرة السمعية والبصرية للطفل بدرجة عالية للتعلم في الصفوف الأولى من المرحلة بحيث يتخرج التلميذ من الصف السادس بمهارات صحفي هذه الأيام (مع الاعتذار) فالذنب ليس ذنبهم إنها (تلاتين سنة من الدمار)….
وما أذكره من ذلك الدرس والذي ظللت احفظه لما يقارب نصف قرن هو ما أريد إسقاطه على الوضع الراهن والدرس يقول:-
فوق تحت مع
الغنم فوق الجبل
والأسد تحت الجبل
أين الغنم؟ الغنم فوق الجبل
أين الأسد؟ الأسد تحت الجبل
أين الراعي؟ الراعي مع الغنم
(طبعا الدرس مصحوب بصور جميلة جاذبة وملونة) في الكتاب الأنيق كتابي الثاني
الإن سؤالي لكم بعد أن عرفتم من هو الراعي.. الغنم.. والأسد في الوقت الراهن… هل سيهش الراعي على الغنم لتلاقي مصيرها من الأسد تحت الجبل؟
أم سيظل الراعي يعلف أغنامه حتى موت الأسد تحت الجبل؟أم أن الأسد سينتظر الراعي والغنم تحت الجبل حتى تستنزف القوت والعلف؟
أم أن الأسد سيجد طريقه لقمة الجبل ويفتك بالراعي قبل الغنم فوق الجبل؟
هذه تقريباً كل السيناريوهات المحتملة وجميعها تحت الجبل عدا احتمال واحد فقط!!!!!.
عموماً أمر الراعي والغنم والأسد بين يديكم الآن فما هو السيناريو الأقرب للحدوث من وجهة نظركم؟…..
أم أن الحكاية (جاطت) جوطة صاااح (فوق وتحت ومع) واختلط الحابل بالنابل وفقدنا المقدرة على التمييز بين الأسد والغنم وحتى (الجبل) اختفى في ظروف غامضة لا ندري أين (ذهب) أقصد الجبل!!!!!
وأصبح (التحت مع الفوق)
وحليلك يا بخت الرضا وحليل بلدنا المحصورة بين قوسي (فوق تحت مع)
كتبه بغاية الحسرة:- (محمد الولد الطيب)
وحليلك يا بلدنا ثم (وااااا شريري)