ياسر زين العابدين المحامي يكتب : حصاد السراب
8 مايو2022م
ذرع الحوش جيئةً وذهاباً – قال…
لماذا قدم الشهداء أرواحهم مهراً لثورة
ديسمبر المجيدة…
وقد شاهدهم برغم القهر يهتفون…
حلمهم وطن شامخ وطن عاتي…
بعيونهم مهابة – بقلوبهم عزم وإرادة
قوية … بأياديهم…
أعلام ترفرف للعديل والزين…
وبعد الثورة ما هو حصادنا…
هل تحقق الحد الأدنى من آمالنا…
الإجابة لا تحتاج لكثير عناء…
تفاقمت أزمة الاقتصاد ولم يتعافَ…
الأزمة استحكمت حلقاتها تماماً…
الكل لاهٍ يغني على ليلاه…
المسؤولون بأبراجهم العاجية بلا هم…
البطالة مُتنامية بشكل فظيع…
ارتفاع معدل الفقر بنسبة ٧٠%…
أزمات تمضي بالدمار ونحن نائمون…
يحاولون إبقاء السفينة طافية…
بخطة مبهمة وغباش كثيف…
والاقتصاد مبني على المجهول..
فيتجهمنا وإحباط يعترينا…
وقد تنامى معدل تعاطي المخدرات…
تفاقمت مشاكلنا الأمنية والسياسية…
جال ذلك بعقله فأدرك أن لا خاطر له..
ذرع الحوش جيئة وذهاباً مراراً…
جال ألف خاطر بعيون عقله المساهر..
النيل ابتلع شهداءنا بفعل البعض…
لجنة أديب مغيبة – لم تفصح عن شيء..
والأمر لا يحتاج لزرقاء اليمامة…
بدت خيبة على وجهه بأسف كسيف..
السؤال ألهذا قدم الشهداء أرواحهم…
من حصد ثمار دمائهم وضيّع جهدهم..؟
هل فشلنا لعدم إدارة ملفات مُعقّدة – لم نخطط لها بعقل…
جالت بخاطره أبيات معبرة…
يفيض النيل نحيض نحنا…
إنه زمان حيض الرجال الأمهات…
يظل حال البلد واقفاً تقع محنة…
الموت يسكن بالوطن والدم والدموع..
صراع مرير لأجل كرسي السلطة…
وأهل البلد بالجد هل…
من مضوا لمليك مقتدر أم من تسنموا جيفة السلطة…
أم من يصارعون للعودة للحكم المدني
أم قطيع لم يفهم ولا يرغب بذلك…
أم من ضيعوا الثورة وينافقون للآن…
أم من استعانوا بالأجنبي وما زالوا…