ترجمة: إنصاف العوض
حذرت صحيفة “ناشونال انترست” الأمريكية من أن يؤدي الفراغ في السلطة في السودان إلى انتشار الجماعات الإرهابية كما حدث في الصومال وليبيا واليمن، وطالبت الصحيفة واشنطن بالعمل على تحسين الظروف الاقتصادية فى السودان من أجل احتواء الوضع المتفجر فى البلاد، وقالت الصحيفة إن تصنيف واشنطن للسودان كدولة راعية للإرهاب يحجم من دورها في الانخراط بالبلاد، وإن عليها الانخراط بقوة من أجل تشكيل حكومة مركزية تمنع تحويل كامل البلاد إلى بورة من التطرف، وأضافت الصحيفة أن الدعم الإماراتي السعودي للسودان يعد مفصلياً كون البلاد تمر بأزمة اقتصادية طاحنة مما يجعل انخراط الولايات المتحدة مهماً حال أرادت أن تكسب حليفاً قويًا ومقربًا في شمال أفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن المكاسب التي حققها السودان في مجال مكافحة الإرهاب ستنعكس إلى النقيض حال انزلاق البلاد إلى الفوضى، وأشارت إلى أن استقرار السودان أسهم في عدم تمدد الجماعات المتطرفة في شمال أفريقيا، وحذرت من الصراعات حول السلطة، وقالت إنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة، منتقدةً في ذات الوقت سلوك واشنطن تجاه أفريقيا قائلة إن الإدارة الأمريكية غضت الطرف عن أفريقيا في الوقت الذي تعد فيه المشاركة أكثر أهمية باعتبار أن المنطقة تمر بتحول ثانٍ بعد أقل من عقد من الربيع العربي، مبينة أنه في حال عدم الاستقرار بهذا البلد، فإن هذه الجماعات ستمدد نفوذها في الشمال الأفريقي.
وأشارت إلى أنه من المفارقات أنه على الرغم من معاركها الداخلية، ينظر إلى الدولة على أنها عامل استقرار في منطقة مليئة بالأزمات الكبرى والصراعات على السلطة والصراعات بين مستخدمي مياه النيل مصر وإثيوبيا، مبينةً أنه بهذه الطريقة، يعتبر السودان بمثابة حاجز رئيسي للعنف في المنطقة.