الجنينة ــ الصيحة
أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير رئيس اللجنة الاتحادية، التي شكلها مجلس السيادة في إجتماعه الأخير، أن زيارة اللجنة تهدف للوقوف والإطلاع على حقيقة الأوضاع ميدانيا في جوانبها الأمنية والإنسانية والصحية، ورفع التوصيات لمجلس السيادة بغرض إتخاذ القرارات و إيجاد الحلول السريعة واللازمة لها.
واستمعت اللجنة الاتحادية برئاسة عضو مجلس السيادة، خلال إجتماعها بلجنة أمن الولاية، الى تنويرِ ضافي من والي غرب دارفور، رئيس لجنة أمن الولاية، خميس عبدالله أبكر، بحضور ممثل وزارة العدل والنائب العام بالولاية، حول حقيقة الأحداث التي شهدتها منطقة كرينك ومدينة الجنينة، خلال الأيام الماضية والتي بلغ عدد القتلى فيها 167 ، بجانب 115 جريح ومصاب.
وقال والي غرب دارفور، في تصريح صحفي، عقب الاجتماع إن الولاية تمر بظروف صعبة، جراء تكرار الصراع القبلي بين الفينة والأخرى، مشيرا إلى أنه رغم المجهودات والتدابير التي اتخذتها حكومة الولاية بالتنسيق مع الأجهزة النظامية الموجودة بها، الا ان الإعتداءات والصراعات القبلية مازالت تتكرر.
وأضاف والي غرب دارفور، أن الحدود الواسعة التي تمتد لأكثر من 750 كيلومتر مع الجارة تشاد والانفتاح على عدد من الدول وغياب هيبة وسلطة القانون وإفلات المجرمين من العقاب، من الأسباب التي تساهم في تكرار هذه الأحداث.
وأكد خميس عبدالله أبكر حاجة الولاية، إلى قرارات وسند قانوني من المركز والأجهزة النظامية حتى تستطيع حسم الصراعات القبلية، وتطبيق هيبة وسلطة القانون وسيادة الأمن وتحقيق الإستقرار بالولاية.
وناشد والي غرب دارفور، مواطني الولاية والإدارات الأهلية وشباب النازحين وكل القطاعات وشرائح المجتمع بالعمل على الحفاظ على التعايش السلمي والأمن المجتمعي، بوصفه الأساس لاستقرار الولاية.
من جانبه قال وزير الصحة الاتحادي المكلف د.هيثم محمد إبراهيم عوض الله، إن وزارة الصحة منذ بداية الأحداث بمنطقة كرينك والجنينة شكلت غرفة طوارئ متواصلة مع وزارة الصحة بولاية غرب دارفور وأن الوفد سلم عدد من الدعومات الطبية والأجهزة الأساسية خلال زيارته للولاية، مشيرا إلى أنه تم إرسال 17 جريحا إلى مستشفى السلاح الطبي بامدرمان، مؤكدا أن حالتهم مستقرة وسيتم إجراء العمليات الجراحية وعمليات العظام اللازمة لهم خلال الأيام المقبلة، مضيفا ان هنالك ثلاث مستشفيات تم تجهيزها بمنطقة كرينك وداخل الولاية، لاستقبال المرضى والجرحى وهي المستشفى الرئيسي بالجنينة ومستشفى السلطان ومستشفى السلاح الطبي.
ولفت هيثم إلى أن وزارة الصحة الإتحادية ، أكملت إستعداداتها لإستجلاب عدد من الكوادر من التخصصات الدقيقة متى ما تطلب الأمر، مؤكداً أن الحاجة الماسة الان للأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية والتي تم تسليمها اليوم، واعدا بإرسال شحنات أخرى منها تباعا خلال هذه الأيام.
ونوه هيثم إلى أهمية توفير الحماية الأمنية للكوادر الطبية حتى تؤدي دورها على الوجه الأكمل.
وكان عضو مجلس السيادة دكتور عبد الباقي عبد القادر، قد وصل حاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة، برفقة أعضاء اللجنة التي تضم وزيري الدفاع والصحة المكلفين الفريق الركن يس إبراهيم يس ود. هيثم محمد إبراهيم، بجانب قائد الإحتياطي المركزي وممثلي القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.