عرض: ام بله النور 28 ابريل 2022م
يعتبر السكن العشوائي من السمات العامه للعاصمة الخرطوم، حيث تكتظ اطرافها بذلك النوع من السكن ، وكانت حكومة الانقاذ قد حشدت كافة الجهود لتقنين السكن العشوائي، وتعتبر منطقة الصفيرة جنوب غرب سوق ليبيا من الاحياء حديثة التخطيط، تحدها من الجنوب الغربي إسكان الصفوة والذي يتمتع بكافة الخدمات رغم ضعفها، إلا ان هذه الأحياء تفتقر للخدمات الضرورية، منها الكهرباء والتي اصبح مواطن تلك المنطقة لا يحلم بها وانها حلم بعيد المنال حتى المولدات الكهربائية غير متوفرة لارتفاع اسعار الوقود وبالتالي ارتفاع تكلفة الاشتراك الشهري وهو ما ليس في مقدور هؤلاء المواطنين، ويعتمدون على الأسواق القريبة منهم والتي تتوفر فيها خدمات شحن الهواتف، ويعتمدون على الإضاءة اليدوية مثل “البطاريةالحجرية” ليلاً، أما خدمة المياه، فهناك بئر واحدة تعتمد عليها قرية الصفيرة والمناطق المجاورة وتعمل النساء على نقل المياه من البئر وحتى المنازل لعدم توفر المال الكافي لشراء المياه.
وشكا الموطنون من انعدام الخدمات التعليمية ، منهم من يذهب حتى الحلة الجديدة ، والبعض الآخر يدرس بإسكان الصفوة ، وهي مناطق بعيدة نوعاً ما وتحتاج الى موصلات عامة للوصول الى تلك المدارس. وقالت احدى النساء إن 90% من الأطفال من البنين خارج المنظومة التعليمية، يلجأون للعمل بسوق ليبيا وسوق الطلمبة الأخيرة لكسب لقمة العيش ومساعدة أهلهم، وأضافت أنّ البنات يذهبن المدارس عبر عربات الكارو التي تأتي لتقلهم صباحاً، وكذلك نهاية اليوم الدراسي مقابل مئة جنيه للطالبة في الرحلة الواحدة، ويواجهن إشكاليات في وجبة الإفطار نسبة للظروف المعيشية التي يعيشها المواطن.
وطالبوا ببناء مدارس في المنطقة حتى يتسنى للطالب العودة الى المنزل لتناول وجبة الإفطار والرجوع مرة أخرى، كما انها توفر عليهم مصاريف تعرفة الموصلات. وأضاف المواطن إسماعيل علي أن أصحاب المدارس الخاصة لا يستطيعون افتتاح فروع بالمنطقة تخوفاً من الدخول في خسائر لعدم استطاعة اولياء الامور دفع تكاليف التعليم الخاص للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها إنسان القرية.
وتفتقر أيضاً لخدمات الرعاية الصحية الأولية لمتابعة الحوامل والأطفال، وتلقي الجرعات الأساسية من التحصين الشهري، فضلاً عن عدم وجود قابلات بالمنطقة مما يُشكِّل خطراً على صحة الأم والطفل.
وعبر “الصيحة” يطالب السكان بضرورة توفير مراكز صحية ومدارس للتعليم الأساسي والمتوسط، كما شكوا من عدم وصول منظمات المجتمع المدني للمنطقة وتقديم المُساعدات لهم