ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ستبزغ شمس العدالة يوماً ما
28 ابريل 2022م
منظمة أيجيس تراست أخرجت فليماً وثائقياً…
قتل- إبادة – اغتصاب- بإقليم دارفور…
اعترف أحدهم بوقائع صادمة قال…
قتلنا النساء – الأطفال – الرجال…
ارتكبنا جرائم فظيعة ومهينة…
لم نبق أحداً على قيد الحياة…
من يخالف الأوامر يُعدم ميدانياً قال..
اغتصبت فتاة عمرها (١١) سنة…
فعلها معي خمسة من زملائي تركناها
جسداً بلا روح…
فعلناها مع عشرات النساء…
منظمات عالمية وثّقت الجرائم هذه…
شُوهدت النساء يغتصبن بفظاعة…
ثم حرقت قراهم على مرأى ومسمع…
والطاغية سادر بغيِّه وأمريكا تحت
جزمته على حد قوله…
وزارة العدل برّأته من فظائعه بقرار
صفيق زور الوقائع…
وقضاؤنا لم ينبس ببنت شفة…
من يجرؤ- شكّكوا بوطنية من طالب بتسليم الطاغية للجنائية…
والوطنية تعني الوحدة لا التشرذم…
الرغبة بالتضحية لغاية تعزز مصلحة الوطن…
معناها السلم المجتمعي كمقصد من مقاصد الشريعة العليا…
الدماء تُهدر كل مرة بلا وازعٍ فيسقط
العُزّل الأبرياء…
دارفور ما زالت تدفع الثمن كاشاً بكل
ثانية ولا يرف جفنٌ…
ومن يُوقد جذوة الغل المبين مطمئنٌ
يفعلها كل مرة…
الموت في كرينك ينبئنا بما يُحاك في الظلام…
تطغى رائحته فيسقط الأبرياء…
دارفور تنزف – لا مغيث – والعدالة غائبة..
فلم يقتص أحدٌ من أحدٍ وبرغم الأدلة
والعدالة مغيبة…
يقتلونهم بغياً والإفلات مستمرٌ…
فتتمكّن روح الثأر والتربُّص لحين…
وتستمر العجلة في الدوران وطاحونة
المصائر تطحن بكل مرة…
ويخرج مَن يطالب بفرض هيبة الدولة
وإنصاف المظلوم…
تضيع المَطالب بزحمة القضايا العاجلة
قيد النظر…
قد تتأخّر العدالة طويلاً لكن لن نسأم
ستبزغ شمسها وإن طال السفر…