تغيُّرات المناخ
*في كل عام، يجتمع قادة الدول في مؤتمر يهم الجميع حول تغيرات المناخ التي أثرت على الكثير من أجزاء العالم بما فيها السودان.
*التغيرات ظهرت في السودان من خلال تقلب الأجواء وهطول الأمطار في الولاية الشمالية التي لم تكن تعرف غزارة الأمطار في سنوات خلت.
*خبراء المناخ “نحتوا” رؤوسهم قبل أن يتوصلوا إلى أن تغيرات المناخ مردها الأساسي ثقب في طبقة الأوزون سببه مخالفات المصانع ودخان عوادم السيارات الملوث الذي أحدث هذا الثقب.
*قادة العالم في كل عام يبحثون عن الحلول التي بدت واضحة من خلال الطاقة البديلة لتقليل تلوث البيئة وزيادة هذه التغيرات.
*ويعتبر السودان من الدول التي ربما تستفيد كثيراً من هذه التغيرات إن خطط لها بالصورة الصحيحة، من خلال تنوع زراعة المحاصيل الزراعية في الأراضي الشاسعة الذي يسهم فيه تنوع المناخ في السودان.
*وإن نظرنا إلى الصناعات الموجودة في السودان لوجدنا أن صناعة السكر ربما تحدث تحولاً كبيراً في هذا الجانب، ليس لإنتاج السكر فقط، وإنما في إنتاج الطاقة البديلة والتي تتمثل في الإيثانول إلى جانب إنتاج الكهرباء.
*البرازيل التي تعتبر من أكثر الدول إنتاجاً للسكر فإنها تضع صناعة السكر في المرتبة الثانية بالنسبة لها، وتركز على إنتاج الإيثانول قبله.
*قبل سنوات عديدة بدأت كنانة في إنتاج الإيثانول وربما لا زالت، ولكن بقية مصانع السكر في السودان لم تبدأ بعد وإن وضعت بعضها صناعة الإيثانول ضمن دراسة جدواها.
*هذا الأسبوع، كنا في زيارة قصيرة لمصنع سكر النيل الأبيض برفقة الأخ العزيز الحاج أحمد المصطفى، ومن خلال جولة قصيرة في المصنع اكتشفنا الكثير عن هذا المرفق الذي يعتبر الأضخم في أفريقيا.
*قال لنا مدير الشركة المهندس عادل الضو، إن دراسة الجدوى التى سبقت إنشاء المصنع، كانت تتضمن إنتاج الإيثانول والكهرباء، ولعل المصنع الآن في إطار مد الشبكة القومية بالكهرباء، ولكننا نأمل أن يتم توفير المال اللازم لإنتاج الإيثانول الذي يعتبر من أهم منتجات الطاقة البديلة.
*نأمل أن يكون السودان من رواد الطاقة البديلة خاصة وأنه مع مرور السنوات سيزداد التغير المناخي الذي تسببت فيه في المقام الأول الدول الصناعية الكبرى، وبإمكاننا أن نكون من الدول المفيدة لمجابهة هذه التغيرات المناخية.
*حسناً، السودان بإمكانياته المتواضعة بإمكانه أن يستفيد ولو يسيراً من هذه التغيرات المناخية، وبإمكانه أن يكون له دور كبير في تطور الصناعة في السودان خاصة تلك التي لها أكثر من إنتاج مثل ما يحدث في صناعة السكر.