الخرطوم: رشا التوم 26 ابريل 2022م
بِحَسب مُتابعات الصحيفة، وردت شكاوى من المُواطنين حول نقص أوزان وأحجام الخبز وعدم التزام المخابز بالمواصفات المحددة، في تجاوزٍ واضحٍ للقرارات الرسمية، مشيرين الى إصرار بعض المخابز على بيع قطعة الخبز بـ50 جنيهاً رغم قلة وزنها وحجمها!!
وأكد عدد من المواطنين لـ(الصيحة) ان انعدام الرقابة على المخابز العاملة ساهم في الفوضى في الاسعار، بحيث يبيع كل مخبز بسعر منفصل عن الآخر، مطالبين بتشديد الرقابة وإعمال مبدأ المحاسبة للمخابز التي تتجاوز السعر والوزن والحجم، مؤكدين انه رغم تراجع اسعار الدقيق خلال الشهر الماضي، إلا أن عدداً كبيراً من المخابز لا تزال تبيع قطعة الخبز بـ50 جنيهاً للمواطن.
ومن ناحيته، قلل عضو تجمع اصحاب المخابز بولاية الخرطوم عصام عكاشة من آثار تراجع أسعار الدقيق وانعكاسها على سعر الخبز بسعر 50 جنيهاً للقطعة، وحمّل عكاشة المطاحن العاملة مسؤولية توفير مخزون كافٍ من الدقيق خلال عطلة العيد.
وقال في تصريح لـ(الصيحة)، المطاحن هي الجهة المسؤولة عن مخزون الدقيق، مضيفاً كل مطحن ومقدراته على توفير الكمية المطلوبة من الدقيق، مشيرا الى عدم توافر مخزون استراتيجي من القمح، وأشار الى تحرير الاستيراد للدقيق التجاري، والى تصاعد كبير في مشتقات إنتاج الخبز مقابل الانخفاض في اسعار الدقيق بواقع 8 آلاف جنيه في الشهر، واردف حال استمرت الزيادات في مدخلات الإنتاج فأصحاب المخابز ليس لديهم خيار آخر غير زيادة اسعار الخبز، وشدد على أن المخابز التي تبيع بواقع 50 جنيها للقطعة من اجل الحفاظ على ارباحها، منوهاً الى ضرر كبير وقع على المخابز التي تبيع بـ40 جنيهاً والسعر خصمٌ عليهم، واكد تصاعد اسعار مدخلات انتاج الخبز بحوالي 12 ألف جنيه منها رسوم الكهرباء والجازولين والغاز والخميرة والزيت والعَمالة والإيجارات، مما يعني ان هناك زيادة بواقع 4 آلاف جنيه.