* الحملة التي شنتها قوى الحرية والتغيير على زعماء الإدارة الأهلية في السودان بعد لقاءات قاعة الصداقة ومعرض الخرطوم الدولي غير مبررة ودوافعها معلومة لشعور قوى الحرية بوجود سند حقيقي من السودانيين يقف دعماً للمجلس العسكري.. ولو وجدت قوى الحرية والتغيير ثلاثة فقط من زعماء الإدارة الأهلية مساندين لها وداعمين لمواقفها لشنفت آذان السودانيين بأنها الممثل الوحيد والشرعي لأهل السودان..
لو كان إعلام المجلس العسكري ذكياً لنقل رؤية زعماء الإدارة الأهلية وأسباب إسنادهم للعسكر ورفضهم لإلغاء الولايات الحالية والعودة للإقليم.. ورفضهم علمانية الدولة وإلغاء الشريعة الإسلامية، كما جاء في الوثيقة الدستورية التي حاولت قوى الحرية بعد تقديمها التنصل عنها وإنكارها..
* يوم بعد غد السبت ستشهد الخرطوم حدثاً كبيراً في قاعة الصداقة، أكثر من ألف قيادي من النظام الأهلي وشباب جبال النوبة وطلاب جنوب كردفان وقيادات الأحزاب والملوك والسلاطين والنظار والأمراء يقولون كلمتهم بشأن الأوضاع الراهنة ويقدمون كتاب مطالبهم الخاص بتحقيق السلام وتشكيل الحكومة المدنية وموقفهم من إلغاء الولايات الحالية.. وجنوب كردفان ثقل سياسي راجح في موازين القوى.. ومثلما حقق الفريق شمس الدين كباشي نجاحاً شهد به حتى المخالفين في الرأي من خلال رئاسة اللجنة السياسية يقدم شمس الدين يوم السبت حصاد زرعه وسط أهله وعشيرته من الحوازمة والنوبة والبرنو والبرقو والفلاتة والجلابة في لقاء شعبي لا يخلو من تراثيات وفلكلور شعبي فهل يصغى أهل الخرطوم لمطالب القادمين من الجبال البعيدة؟؟
* مرة أخرى يقف د. كمال شداد في عين العاصفة ويتمسك بإقامة مباريات الدوري الممتاز ودوري التحدي رغم الأوضاع الأمنية الهشة وخطورة إقامة التنافس الرياضي في مناخات ثورية تفيض بمشاعر الإحساس بالزهو، وفي مصر خسرت الرياضة مئات الضحايا بعد ثورة مصر بسبب مباراة في كرة القدم.. ولولا عناية الله لوقعت كارثة في مباراة المريخ وهلال الأبيض.. استئناف النشاط ضروري حتى تتمكن الأندية السودانية من المشاركة في المنافسات الخارجية العام القادم، ولكن هاجس الأمن يهدد النشاط الرياضي.. فهل وجد د. كمال شداد الضمانات الكافية لتأمين مباريات الدوري بواسطة الشرطة؟؟ أم السودان موعود بحادثة بورسعيد أخرى؟؟ وهل ينتصر كمال شداد الذي معه الحق في معركته الحالية أم يتمدد تمرد الأندية ويرغم شداد على التراجع والإذعان لشروط الأندية، وقد عرف عنه العناد والتمسك بمواقفه حتى لو دفع ثمن الكرسي الذي يجلس عليه..
* شارق علي مسار رئيس اتحاد أصحاب العمل بجنوب دارفور يسهر الليل من أجل وصول الاحتياجات الضرورية لانسان دارفور من سلع تنموية ووقود للزراعة والنقل.. وفي صمت وبعيداً عن الأضواء والإعلام مما أدى لانسياب المواد التنموية حتى في ظروف إغلاق الطرق والجسور الشهور الماضية..