ياسر زين العابدين المحامي يكتب: حميدتي وجزاء سنمار
25 ابريل 2022م
حوار مشهود بثته قناة سودانية (٢٤)…
الطاهر التوم بخبث سأل وأصغى…
ضيفه أجاب (أحمد هارون جاب لينا السمعة البطالة ومكانه السجن)…
بعفويته المعهودة نطق ولم يبالِ…
بشجاعة يحسد عليها قالها حميدتي…
ومن يجرؤ بالتفوه بهكذا كلام غيره…
أحمد هارون بأوج مجده وعزه وقربه من المخلوع…
يدير المؤامرة ضد حميدتي برسم صورة مشوهة لقوات الدعم السريع اثر حادثة فردية…
وتم إجهاض المخطط…
بالخرطوم جهة مسلحة حلقت شعر شباب بغياً…
التهمة وجهت لذات القوات بلا بينة..
سوى الجهات تلك تلبس ذات الزي….
المؤامرة أديرت بخبث شديد…
الأصابع عبثت بالوقائع بغية تغييبها…
تم القبض على الفاعلين فما هم بدعم سريع…
الثورة بمخاضها العسير…
حميدتي أمام قواته طالب بإشاعة العدل ومحاسبة الفاسدين…
من يجرؤ ليُطالب بهكذا مطالب وقتها غيره… فالكل…
يخشى على نفسه من غضبة مضرية – مختبئ والشارع يقود الثورة…
بحماس طاغ أزكى عودها..
الرجل هدد من يتعرض للمواطنين وممتلكاتهم بالويل والثبور…
بوضوح لا لبس ولا غموض فيه…
ومن يجرؤ حينها غيره…
قيادات اختبئت من بطش النظام…
وشباب الثورة خطوا بثبات…
تحميهم قوات الدعم السريع…
ومن يجرؤ على فعل ذلك وقتها…
الإجابة لا تحتاج لكثير عناء…
الثورة انتصرت على النظام البائد…
الجميع ثمن مواقف الرجل البطولية…
علقوا صوره وكتبوا حميدتي الضكران
الخوف الكيزان…
حقاً أسهم بجعل وفير ولولاه لحدث
ما حدث…
فتوى قتل الثلث كحد أدنى أو الثلثين كحد أقصى كانت حاضرة…
بزغ نجمه وذاع صيته هتفت الحناجر باسمه…
وثمة من يتربّص ويتميز من الغيظ…
حملة منظمة استهدفت تشويهه…
دمغوه بالبراغماتية ….
قالوا إنه يخشى أن يجرفه طوفان الثورة…
الخُطة رُسمت بخُبث مريب وغريب…
نظرية المُؤامرة أُديرت في الظلام…
غرضها هدم ما بناه بانحيازه للشارع…
ودق إسفين بينه والشارع…
بقايا النظام البائد والثورة المضادة ثم آخرون فعلوا…
فقد أقض مضاجعهم ما تحقق…
وهو يصارع هنا وهناك بقناة لا تلين…
المعركة شخوصها معروفة تفاصيلهم..
تتغيّر معطياتها بكل مرة…
تتعدّل أدواتها وخطواتها وتراسيمها….
ومن لا يفهم الدرس فهو غبي…
من لا يقرأ التاريخ بأحداثه بشخوصه سيسقط..
فاتهام قوات الدعم السريع يقرأ على نسق مغاير…
رسموه بخطوط بها غباش…
طمسوا الوقائع مع عمد وترصد…
برزت فيه أحوال لا شعورية مدهشة…
بلا منطق ولا واقعية…
قمة الوطنية أن تتحمل الأذى في سبيل الوطن…
قمة الأسى أن من يدير المؤامرة تحسبه صديقاً..
بروتس لم يكن صديقاً حميماً كما حسبه قيصر…
التاريخ يحمل بأحشائه العبر….
يلزم أن يعرف الرجل أن الطريق ملئٌ بالأشواك والألغام…