زارتها “الصيحة” في شمال بحري .. مُعاناة امرأة مُقيّدة بالجنازير
كتبت: انتصار فضل الله 24 ابريل 2022م
“ر. س” ٣٥ عاماً، من أسرة فقيرة جداً تقطن شمال بحري، وهي أم لطفلتين، ظلت تُعاني من مرض نفسي منذ أكثر من خمس سنوات، بسبب المعاملة القاسية من زوجها.
بعد مرضها انفصل عنها الزوج وأعادها لأسرتها التي تقطن في منزل عبارة عن غرف مصنوعة من الطين والرواكيب.
1
هذه السيدة مُقيّدة بالجنازير من رقبتها في “عود شعبة ” وسط غرفة صغيرة بدون باب ولا شباك تكاد تنهار في أي لحظة ويوجد سرير غير مفروش.
تقف واحدة من بناتها ١٢ سنة على رعايتها وتقديم الأكل والشراب وهي مربوطة في حالة يرثى لها!
2
سجلت “الصيحة” زيارة لمنزل “ر” والتقت زوجة والدها الكفيف “طيبة خالد” واستفسرت حول أسباب تقييد ابنة زوجها بالجنازير بهذه الطريقة القاسية وكأنها “حيوان”!
أفادت بأن والدتها متوفية، وهي مريضة ونخشى ان تهرب وحال تم ربطها من أرجلها فإنها سوف تقوم بكسر الطبل وقد تهرب من المنزل ولهذا لجأوا لربطها بالجنزير.
3
وأضافت والدها كفيف ولا يستطيع رعايتها. وتابعت أنا مثل والدتها كبيرة في السن ولها اخ واحد وهو الذي صرف على البيت حيث يعمل باليومية حتى يتمكن من الصرف على الأسرة المكونة من 5 أفراد وهو صغير في العمر ولم يتعد عمره ١٨سنة.
واضافت أخوها هو الشخص الوحيد الذي يقوم بحل الوثاق من عنقها وحراستها، وانها اذا خرجت من البيت يصعب العثور عليها مرة أخرى.
4
وتابعت: في بعض الأحيان تشعر بتحسن تقوم بغسل الملابس وتطبخ، كما أنها تجالس الأسرة وتشاركهم “الونسة”.
وحول ما اذا تم عرضها على طبيب؟ قالت زوجة والدها تم عرضها لطبيب مرة واحدة فقط، قبل سنوات وتحسنت بعض الشيء، لكن ساءت حالتها مرة أخرى ولم يعد بإمكان الأسرة علاجها لضيق اليد، كما لا يملكون ثمن الحبوب العلاجية التي أوصى بها الطبيب.
5
وتابعت “ما عندنا حاجة بي يا لطيف نقدر نوفر وجبة اليوم”.
تُناشد الأسرة الخيِّرين مساعدتهم وتعريضها لطبيب نفسي يتكفّل بالعلاج, بجانب تمليكهم مشروع “كشك” صغير لأخيها في البيت حتى يكون قريباً من أخته الى أن يكتمل العلاج وتتحسّن, وقال والدها إنه يحتاج لإجراء عملية في “الشبكية”، كما أنهم يحتاجون لتوصيل عدّاد كهرباء, حيث إنهم يعانون من مشكلة الكهرباء.
عندما تحدثت “الصيحة” مع “ر” شعرت بأنها طبيعيّة وتستطيع الرد على بعض التساؤلات, لكن تعاودها الحالة مرة أخرى.
للاستفسار تـ: 0991560334